لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

لا اله الا الله محمد رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لا اله الا الله محمد رسول الله

وظـــــــــائــف وفـــــرص عـمـــل

( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ) مطلوب مشرفين لجميع اقسام المنتدى // برجاء مراسلة المدير العام

    فـتـبـيَّـنُوا

    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 677
    تاريخ التسجيل : 25/09/2010
    العمر : 39
    الموقع : https://mohamed-r.yoo7.com

    فـتـبـيَّـنُوا Empty فـتـبـيَّـنُوا

    مُساهمة من طرف المدير العام الأربعاء مارس 02, 2011 6:06 am

    فـتـبـيَّـنُوا





    فالعاقلُ ثابتُ
    القدمِ ، سديدُ الرَّأْي ، إذا هجمتْ عليهِ الأخبارُ ، وأشكلتِ المسائلُ ، فلا
    يأخُذُ بالبوادِر ، ولا يتعجَّل الحُكم ، وإنما يُمحِّصُ ما يسمعُ ، ويقلِّبُ
    النظر ، ويُحادثُ الفكر ، ويُشاوِرُ العقلاء ، فإنَّ الرَّأْي الخمير ، خيرٌ من
    الرأي الفطيرِ . وقالوا : لأن تُخطئ في العفوِ ، خيرٌ منْ أنْ تخطئ في العقوبةِ
    ﴿ فَتُصْبِحُوا
    عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ
    .


    *****************************************


    اعزمْ
    وأقْدِمْ






    إنَّ كلَّ ما
    أكتبُه هنا منْ آياتٍ وأبياتٍ ، وأثرٍ وعِبر ، وقصصٍ وحِكم ، تدعوك بأنْ تبدأ
    حياةً جديدةً ، مِلْؤُها الرجاءُ في حُسْنِ العاقبةِ ، وجميلِ الختامِ ، وأفضلِ
    النتائجِ . ولا تستطيعُ أن تستفيد إلا بهمَّةٍ صادقةٍ ، وعزمٍ حثيثٍ ، ورغبةٍ
    أكيدةٍ في أن تتخلَّص منْ همومِك وغمومك وأحزانِك وكآبتِك . قيل لأحدِ العلماءِ :
    كيف يتوبُ العبدُ ؟ قال : لابُدَّ له منْ سوْطِ عَزْمٍ . ولذلك ميَّز اللهُ أُولي
    العزمِ بالهِممِ
    ﴿فَاصْبِرْ كَمَا
    صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ
    . وآدمُ ليس من أُولي العَزْمِ ، لأنه ﴿فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً،
    وكذلك أبناؤه ، فهي شِنْشِنَةٌ نعرفُها مِنْ أخْزمِ، ومنْ يُشابِه أباه فما ظلَمَ
    ، لكن لا تقْتدِ به في الذنبِ ، وتُخالِفْه في التوبةِ. واللهُ المستعانُ .



    ***********************************


    ليستْ حياتُنا الدنيا فحسْب





    سعادةُ الآخرةِ
    مرهونةٌ بسعادةِ الدنيا ، وحقٌّ على العاقِل أن يعلم أنَّ هذه الحياة متَّصلة بتلك
    ، وأنها حياة واحدةُ ، الغيب والشهادةُ ، والدنيا والآخرة ، واليومُ وغدٌ . وظنَّ
    بعضُهم أنَّ حياته هنا فحسْب ، فجمع فأوعى ، وتشبَّث بالبقاءِ ، وتعلَّق بحياةِ
    الفناء ، ثم مات ومآرُبه وطموحاتُه ومشاغلُه في صدرِه .




    نروحُ ونغدو
    لحاجاتِنا











    وحاجةُ منْ عاش
    لا تنقضي





    تموت مع المرِ
    حاجاتهُ












    وتبْقى له حاجةٌ
    ما بقِي





    أشاب الصغير
    وأفني الكبيـ












    ـرُّ الغداةِ
    ومرُّ العشِي





    إذا ليلةٌ أهرمت
    يومها








    أتى بعد ذلك يومٌ
    فتِي








    وعجبتُ لنفسي والناسِ من حولي : آمالٌ بعيدةٌ ،
    وأحلامٌ مديدةٌ وطموحاتٌ عارمةٌ ، ونوايا في البقاءِ ، وتطلَّعاتٌ مُذهلةٌ ، ثم
    يذهبُ الواحدُ منّا ولا يُشاورُ أو يُخبرُ أو يُخبَّرُ
    ﴿ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا
    تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ

    .


    وأنا أعرضُ عليك
    ثلاث حقائق :



    الأولى : متى
    تظنُّ أنك سوف تهدأُ وترتاحُ وتطمئنُّ ، إذا لم ترض عن ربَّك وعنْ أحكامِه
    وأفعالِه وقضائِه وقدرِه ، ولم ترض عنْ رزقِك ، ومواهبِك وما عندك!



    الثانية : هلْ
    شكرت على ما عندك من النِّعم والأيادي والخبرات حتى تطلب غيرها ، وتسأل سواها ؟!
    إنَّ منْ عَجَزَ عن القليلِ ، أوْلى أن يعجز عن الكثير .



    الثالثة :
    لماذا لا نستفيدُ من مواهبِ اللهِ التي وهبنا وأعطانا، فنثمِّرُها، وننمِّيها،
    ونوظِّفُها توظيفاً حسناً ، وننقيها من المثالبِ والشَّوائبِ ، وننطلقُ بها في هذه
    الحياةِ نفعاً وعطاءً وتأثيراً .



    إن الصِّفاتِ
    الحميدة والمواهب الجليلة ، كامنةٌ في عقولِنا وأجسامِنا ، ولكنَّها عند الكثير
    منّا كالمعادنِ الثمينةِ في التُّرابِ ، مدفونةٌ مغمورةٌ مطمورةٌ ، لم تجِد حاذقاً
    يُخرِجُها من الطينِ ، فيغسلُها وينقِّيها ، لتلمع وتشعَّ وتُعرف مكانتُها .



    ***************************************


    التَّوارِي من البطْش حلٌّ مؤقَّتٌ ريثما يبرُقُ الفرجُ





    قرأتُ كتاب (
    المتوارين ) لعبدِ الغني الأزديِّ ، وهو لطيفٌ جذَّاب ، يتحدَّث فيه عمَّن توارى
    خوفاً من الحجاجِ بن يوسف ، فعلمتُ أنَّ في الحياةِ فسحةً ، وفي الشَّرِّ خياراً ،
    وعنِ المكروهِ مندوحةً أحياناً .



    وذكرتُ بيتينِ
    للأبيورديِّ عن تواريهِ ، يقولُ :




    تستَّرْتُ مِن
    دهري بظِلِّ جناحِهِ











    فعيني ترى دهري
    وليس يراني





    فلو تسألِ الأيام
    عنُي ما دَرَتْ








    وأين مكاني ما
    عرفت مكاني








    هذا القارئُ
    الأديبُ اللامعُ الفصيحُ الصَّادِقُ ، أبو عمرو بنُ العلاءِ ، يقولُ عن مُعاناتِه
    في حالة الاختبار : « أخافني الحجَّاجُ فهربتُ إلى اليمن ، فولجتُ في بيتٍ بصنعاء
    ، فكنتُ من الغدواتِ على سطحِ ذلك البيتِ ، إذْ سمعتُ رجلاً يُنشدُ:




    رُبَّما تجزعُ
    النُّفوسُ من الأمـ







    ـرِ لهُ فُرْجَةٌ
    كحلِّ العِقالِ








    قال : فقلتُ :
    فُرْجةٌ . قال : فسُررتُ بها . قال : وقالَ آخرَ : مات الحجّاجُ . قال : فواللهِ
    ما أدري بأيِّهما كنتُ أُسَرُّ ، بقولهِ : فرْجةٌ . أو بقولِه : مات الحجّاجُ » .



    إنَّ
    القرار الوحيد النافذ ، عند من بيده ملكوتُ السماواتِ والأرضِ
    ﴿ كُلَّ
    يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ
    .


    توارى الحسنُ البصريُّ عنِ عين الحجَّاج ،
    فجاءه الخبرُ بموتِهِ ، فسجد شكراً اللهِ .



    سبحان اللهِ الذي مايز بين خلْقِه ، بعضُهم
    يموتُ ، فيُسجدُ غيْرُهُ للشُّكر فرحاً وسروراً
    ﴿ فَمَا
    بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ
    . وآخرون
    يموتون ، فتتحوَّلُ البيوتُ إلى مآتِم ، وتقرحُ الأجفانُ ، وتُطعنُ بموتهم القلوبُ
    في سويدائِها .



    وتوارى إبراهيمُ النَّخعِيُّ من الحجَّاج ،
    فجاءه الخبرُ بموتِهِ ، فبكى إبراهيمُ فرحاً .




    طفح السرورُ عليَّ حتى إنني







    منْ عظمِ ما قد سرَّني أبكاني








    إنَّ هناك ملاذاتٍ آمنة للخائفين في كَنَف
    أرحمِ الراحمين ، فهو يرى ويسمعُ ويُبصرُ الظالمين والمظلومين ، والغالبين
    والمغلوبين
    ﴿ وَجَعَلْنَا
    بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيراً
    .


    ذكرتُ بهذا طائراً يسمَّى الحُمَّرة ، جاءت
    تُرفرفُ على رسولِ الله
    r ، وهو جالسٌ مع
    أصحابِه تحت شجرةٍ ، كأنها بلسانِ الحالِ تشكو رجلاًَ أخذ أفراخها منْ عشِّها ،
    فقال
    r : ((
    منْ فجع هذه بأفراخِها ؟ رُدُّوا عليها أفراخها ))
    .



    وفي مثل هذا يقولُ أحدُهم :



    جاءتْ إليك حمامةٌ مُشتاقةٌ











    تشكو إليك بقلبِ
    صبِّ واجفِ





    منْ أخبر الورْقاء أنَّ مكانكم








    حَرَمٌ وأنَّك ملجأٌ للخائِفِ








    وقال سعيدُ بنُ جبيرٍ : واللهِ لقد فررتُ من
    الحجَّاج ، حتى استحييتُ من اللهِ عزَّ وجلَّ . ثم جيءَ به إلى الحجّاج ، فلمَّا
    سُلَّ السيفُ على رأسِه ، تبسَّم . قال الحجاجُ : لِم تبتسمُ ؟ قال : أعجبُ منْ
    جُرأتك على اللهِ ، ومن حِلْمِ الله عليك . يا لها من نفْسٍ كبيرةٍ ، ومن ثقةٍ في
    وعدِ اللهِ ، وسكونٍ إلى حُسْنِ المصيرِ ، وطِيبِ المُنقلَب . وهكذا فليكُنِ
    الإيمانُ .



    **************************************


    أنت
    تتعاملُ مع أرحمِ الراحمين



    إن لفت نَظَرَك هذا الحديثُ ، فقد لفت نظري
    أيضاً ، وهو ما رواه أحمد وأبو يعلى والبزارُ والطبرانيُّ ، أنَّ شيخاً كبيراً أتى
    النبي
    r وهو
    مُدَّعِمٌ على عصا ، فقال : يا نبيَّ اللهِ ، إنَّ لي غدراتٍ وفجراتِ ، فهل يُغفرُ
    لي ؟ فقال النبي
    r : (( تشهدُ أنْ لا
    إله إلا اللهُ وأنَّ محمداً رسول الله ؟))
    قال : نعمْ يا رسول اللهِ . قال : ((
    فإن الله قد غفر لك غدراتِك وفجراتِك))
    . فانطلق وهو يقول : اللهُ أكبرُ ،
    اللهُ أكبرُ .



    أفهمُ من الحديث مسائل : منها سعةُ رحمةِ أرحمِ
    الراحمين ، وأنَّ الإسلام يهدمُ ما قبله ، وأن التوبة تجبُّ ما قبلها ، وأن جبال
    الذنوب في غفرانِ علاّم الغيوب لاشيءٌ ، وأنه يجبُ عليك حُسْنُ الظَّنِّ بمولاك ،
    والرجاءُ في كرمِه العميمِ ، ورحمتِه الواسعةِ .


    *******************************

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 13, 2024 2:34 am