لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

لا اله الا الله محمد رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لا اله الا الله محمد رسول الله

وظـــــــــائــف وفـــــرص عـمـــل

( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ) مطلوب مشرفين لجميع اقسام المنتدى // برجاء مراسلة المدير العام

مواضيع مماثلة


      الغناء في ميزان الشرع

      المدير العام
      المدير العام
      المدير العام
      المدير العام


      عدد المساهمات : 677
      تاريخ التسجيل : 25/09/2010
      العمر : 39
      الموقع : https://mohamed-r.yoo7.com

      الغناء في ميزان الشرع Empty الغناء في ميزان الشرع

      مُساهمة من طرف المدير العام الأربعاء فبراير 23, 2011 6:09 am

      الغناء في ميزان الشرع
      -----------------------
      الرقاق والأخلاق والآداب
      الكبائر والمعاصي
      -----------------------
      ملخص الخطبة
      1- أثر الغناء في نشر التخنّث والضعف 2- أدلة تحريم الغناء 3- أقوال السلف في ذمّ
      الغناء وتحريمه 4- الغناء بريد الزنا 5- حكم بيع أشرطة الغناء ونصيحة لبائعي هذه
      الأشرطة
      -------------------------
      الخطبة الأولى



      إن
      الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات
      أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له واشهد أن لا اله إلا الله
      وحده لا شريك له واشهد أن محمداً عبده ورسوله.


      أيها الأخوة في الله: إن القلوب إذا ضعف إيمانها، وأقدمت على المنكر عدة مرات،
      آنسته وأطمأنت إليه، وأصبح لديها أمراً مألوفا، لا تشعر منه بحرج ولا إثم، وهو
      مصداق قول النبي : ((إن العبد إذا أذنب ذنباً، نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب
      ونزع صُقل منها، وإلا امتدت حتى تعلو قلبه))، وذلك الران الذي ذكر الله تعالى: كلا
      بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون فإذا علا القلوب ذلك الران، أصبحت لا تعرف
      معروفا ولا تنكر منكرا، حتى لو عَرفتْ قُبح ذلك الفعلِ وتحريمه، وهي عقوبةٌ بالغة
      لأصحاب المنكرات والمعاصي، تجُرَؤهم على حدود الله، فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم،
      إنها عقوبة، أبلغ من مصائب الأنفس والأموال، لأنها دفع إلى النار وإغراء بها،
      وأوضحُ مثالٍ على ذلك، منكر خبيث، صيد به قلوب الجاهلين والمبطلين …وشحذ شهواتها
      الحيوانية، وتعلقت به النفوس، اشد من تعلقها بالطعام والشراب، بل وأحب قوم فيه
      وابغضوا، مع أنه منكر خبيث طالما ضرر بالأمم والشعوب، وسلبها حضارتها، وما ظهر في
      قوم، وفشا فيهم، واشتغلوا به، إلا سلط الله عليهم العدو، وبلوا بالقحط والجدب،
      وولاة السوء.
      إنه سماع الغناء المصحوب بالموسيقى الذي تتابعت النصوص على تحريمه، ومنافاته لروح
      الإسلام الجادة الطاهرة الرفيعة، ومع ذلك فقد ألفه كثير من المسلمين وتعلقوا به،
      أشد من تعلقهم بالقرآن الكريم أو حديث رسول الله ، بل هو عند بعضهم ـ والعياذ
      بالله ـ أقرب وأحب إليه من القرآن والحديث، بل إن الأمر يصل ببعضهم إلى أن يبعد
      مؤشر المذياع، حين يسمع القرآن، حتى إذا سمع مغنية فاجرة تتشدق بمنكر القول، أو
      مغنيا يتكسر ويتأوه، انتعش فؤاده، ورقص طربا، وأشرق وجهه، وتراقصت أعضاؤه، وتأمل
      حال الذين ابتلوا بفتنة كوكب الشرق أو غيرها، كيف يسهرون الليالي الطوال، ودموعهم
      على خدودهم، يتجاوبون مع التأوهات والتكسرات، التي تصدرها المطربة الفاسقة، التي
      خلعت رداء الحياء وخوف الله سبحانه، ثم تفكر بعد ذلك، كيف يتسنى لأمة، هذا حال
      أكثر أفرادِها، أن تبني مجدا، أو تستعيد عزا، أو حتى تدفع عن نفسها عدوا أو طامعا.
      والتاريخ دليل على أنه ما مِنْ أمة أوغلت في الغناء والموسيقى، إلا أصيبت بالضعف
      والهوان، والذل والخذلان، كما تردت الأمة الرومانية واليونانية من قبل، وكما تتردى
      اليوم، الأمة الغربية، في أمراضها القاتلة، كالجريمة والانتحار والانحلال، وذلك
      لأن الاستماع إلى الموسيقى والغناء الخليع، يولد في النفس الارتخاءَ الدائم، ويشحذُ
      الشهوات، فتصعب التكاليف، وتتسلط الشهوة، وتعظم الحياة الدنيا ولذاتُها في النفس،
      وتتلاش الآخرة والعملُ لها، لأن الغناء والموسيقى ذروة اللهو، واللهو ذروة الحياة
      الدنيا، وفي ذلك كلهِ، تخديرٌ لمشاعر الجهاد والتضحية والفداء، ويكفيك أن تنظرَ
      إلى تصرفات السامعين، وحركاتهم المنافية للوقار، وتستمع إلى أمانيهم في إشباع
      شهواتهم، التي ألهبها هذا الغناء والموسيقى، فمن يطفئها؟
      يكفيك هذا، لتحكم على هذا المنكر وأثرِه المدمر في الأمم، وهذا نذير للأمم اللاهية
      الراقصة، وما أكثر ما تميع أخلاق الأمة، على موائد اللهو والطرب، ومن هنا، تعرف يا
      أُخي، لماذا يركز اليهود في مخططاتهم الإجرامية لإفساد العالم، على نشر الغناء
      والموسيقى، وتشجيع محترفيها، والدعاية لهم، وقد ذكروا في بروتوكولاتهم، أنهم
      سينشرون الفن والرياضة، ويخدرون بهما الشعوب، حتى يخلوا لهم الجو، فيحكموا العالم
      ويتحكموا به.
      ومن هنا أيضا تعرف الجريمة التي يرتكبها بعض الآباء في تنفيذ مخططات اليهود، من
      حيث يعلمون أو لا يعلمون، فبدلاً من أن يوقظوا في أبناءهم العزة الإسلامية،
      والكرامة القرآنية، ويشعلوا فيهم حماسة الجهاد والتضحية في سبيل الله، ونفض الغبار
      عن أمتهم التي سامها عدوها سوم العذاب والذل والهوان، بدلا من ذلك، يشجعونهم على
      استماع الغناء، ولا ينكرون عليهم ذلك، وهنيئا لليهود بأولئك الأعوان المخلصين
      المحتسبين.
      ولهذه الأسباب كلِها ولغيرها من الحكم، فقد حرم الإسلام هذا اللون من اللهو، في
      كتاب الله وسنة رسوله، وفي استنباط جمهور العلماء والحكماء والعقلاء، فإلى الذين
      يرددون في كل مناسبة لا إله لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وهم يعلمون أنهم
      يعلنون بهذا، ولاءهم الكامل لله ورسوله ، ويسلمون له قيادهم، إلى المؤمنين الذين
      إذا ذكر الله وجلت قلوبهم، وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا، وعلى ربهم
      يتوكلون، إلى هؤلاء نسوق حكم الله ورسوله في هذا المنكر، الذي أصبح اليوم معروفا،
      يقول الله تعالى: ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم
      ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين وإذا تتلى عليه آياتنا ولى مستكبراً كأن لم
      يسمعها كأن في أذنيه وقرا فبشره بعذاب أليم [لقمان:7]. قال الواحدي وغيره: أكثر
      المفسرين على أن المراد بلهو الحديث الغناء قاله ابن عباس وعبدالله بن مسعود. قال
      أبو الصهباء سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: ومن الناس من يشتري لهو الحديث فقال:
      والله الذي لا إله غيره هو: الغناء - يرددها ثلاث مرات-.
      أما الغناء مع الموسيقى، فأمره أشد وأنكى، فقد روى الإمام البخاري في صحيحه معلقا
      بصيغة الجزم عن أبي مالك الأشعري قوله : ((ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر
      والحرير والخمر والمعازف))، وقد حاول قوم أن يطعنوا بهذا الحديث، فقالوا: إنه معلق
      لا يحتج به، ولكن البخاري رحمه الله رواه بصيغة الجزم، وهو في اصطلاحه صحيح ثابت،
      وقد روى متصلا صحيحا في كتب أخرى من كتب السنة، فرواه أبو داود وابن ماجه والترمذي
      وأحمد وغيرهم، ولو لم يكن في تحريم هذا المنكر إلا هذا الحديث لكفى، لقوته وصحته،
      وعن عبدالرحمن بن عوف ر…ضي الله عنه عن النبي قال: ((نُهيت عن صوتين أحمقين
      فاجرين: صوت عند نعمة؛ لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة؛ لطم وجوه وشق
      جيوب))(1)[1]، فهل يؤخذ بعد ذلك قول أحد؟!! إلا أن يكون الدافع إلى ذلك الهوى
      والشهوة، وإنا نعوذ بالله من زيغ الهوى، وتحكم الشهوة، وما أعظم على الناس فتنته
      وما أشد على الدين محنته، وهل أبقت الشريعة لقائل مقالا أو لمتصرف بعدها مجالا، ما
      على الشريعة أضر من هؤلاء يفسدون عقول الأمة بتوهمات وشبهات تشبه المعقول.
      ولقد فهم علماء السلف رضي الله عنهم من هذه النصوص وغيرها، تحريم ذلك وخطره على الأمم
      والشعوب، فاتفق الأئمة الأربعة رضي الله عنهم على حرمته وقد حكى أبو عمرو بن
      الصلاح الإجماع على تحريم السماع الذي جمع الدف والشبابة والغناء فقال في فتاويه:
      أما إباحة هذا السماع وتحليله فليعلم أن الدف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع
      ذلك حرام عند أئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين ولم يثبت عن أحد ممن يعتد
      بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع )وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
      الله: (فإنهم متفقون - أي الأئمة الأربعة - على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو
      كالعود ونحوه)(2)[2].
      والله جل جلاله نهى المرأة أن تحرك رجلها حتى لا يُسمع صوتُ خلالها، فكيف بمن
      تتكسر في صوتها، متميعة في كلامها، تتأوه ووتتغنج، فتثير كامن الشهوات السافلة
      الدنئية، وقد نص الإمام أحمد على كسر آلات اللهو كالعود والطنبور وغيرها، إذا رآها
      مكشوفة وأمكنه كسرُها، هذا قولهم في غناء معظمه زهد وحرب، فكيف بهذا النوع السائد
      اليوم، الذي يحرض على الفاحشة، ويشحذ الشهوات، ويفجر الغرائز الحيوانية.
      قال الإمام القاسم بن محمد: الغناء باطل والباطل في النار، ويقول الفضيل بن عياض:
      الغناء رقية الزنا، وكتب عمر بن عبدالعزيز إلى مؤدب ولده: ليكن أول ما يعتقدون من
      أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان، وعاقبتها سخط الرحمن، فإنه بلغني عن
      الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في
      القلب كما ينبت العشب على الماء، وقد قال يزيد بن الوليد: (يا بني أمية، إياكم
      والغناء، فإنه يذهب الحياء، ويزيد الشهوة، ويهدم المرؤة، وإنه لينوب عن الخمر،
      ويفعل ما يفعل السكر، فإن كنتم لابد فاعلين، فجنبوه النساء، فإن الغناء داعية
      الزنا)، وذلك لأن غناء الرجل، ذو أثر كبير على عواطف المرأة ومشاعرها، و قال
      الشافعي رحمه الله : صاحب الجارية، إذا جمع الناس لسماعها، فهو سفيه ترد شهادته،
      وأغلظ القول فيه، وقال :هو دياثة، فمن فعل ذلك كان ديوثا ،قال القاضي أبو الطيب:
      وإنما جعل صاحبها سفيها، لأنه دعا الناس إلى الباطل، ومن دعا الناس إلى الباطل،
      كان سفيها فاسقا، وقد سمع سليمان بن عبدالملك صوت غناء، فاحضر المغنيين وقال: إن
      الفرس ليصهل فتستودق له الرمكة، وإن الفحل ليهدر فتضبع له الناقة، وإن التيس لينبّ
      فتستحرم له العنز، وإن الرجل ليتغنى فتشتاق له المرأة، ثم أمر بخصائهم.
      فأي رجل بعد هذا، يملك في نفسه شيئا من الغيرة والرجولة على محارمه ونسائه، يسمح
      لنسائه وبناته يصغين إلى غزل الفجار، من المطربين السافلين ، ويكفينا ما هو منتشر
      في مجتمعتنا اليوم، من عشق البنات للمطربين، وتفاخرهن بذلك، في المدارس والبيوت،
      واحتفاظهن بصورهم، في كل مكان، وليفتش الكثيرون إن شاؤا، ليفتشوا حقائب بناتهم
      وغرفهن، فإن لم يجدوا، فليفتشوا قلوبهن، فسيجدوا الآثار المدمرة، لهذا المنكر
      الخبيث، فلعمر الله كم من حرة صارت بالغناء من البغايا ؟! وكم من حر أصبح به عبدا
      للصبيان و الصبايا ؟! وكم من غيور تبدل به اسما قبيحا بين البرايا ؟! وكم من ذي
      غنى وثروة أصبح بسببه على الأرض بعد المطارف والحشايا ؟! وكم من معافى تعرض له
      فأمسى وقد حلت به أنواع البلايا ؟! وكم جرّع من غصة، وأزال من نعمة، وجلب من نقمة،
      وذلك منه من إحدى العطايا، وكم خبأ لأهله من آلام منتظرة، وغموم متوقعة، وهموم
      مستقبلة.
      وبعد آلا يتق الله أولئك الآباء، الذين يرضون بذلك في أهلهم، ويصغون له تاركين شرع
      الله وراءهم ظهريا، إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون،
      فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهوائهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من
      الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين.
      بارك الله لي ولكم. . .

      -------------------------
      الخطبة الثانية
      أيها الأخوة في الله: هذه رسائل أوجهها إلى أخوة لنا في الدين وما زالوا بحمد الله
      تعالى حريصين على مرضاة ربهم، واتباع سنة نبيهم.
      الرسالة الأولى: إلى محبي الغناء أن يتقوا الله تعالى فقد جاءهم النذير فما
      للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع، ها أنت قد علمت الآيات الواضحات والأحاديث
      البينات في تحريمه فلم التمادي والعصيان؟! ولم هذا التجاهل لأحكام القرآن؟! لماذا
      نراك عند سماع الغناء وقد خشعت منك الأصوات، وهدأت منك الحركات، وتفجرت ينابيع
      الوجد من قلبك على عينيك، فجرَتْ، وعلى أقدامك فرقصت، وعلى يديك فصفقت، وعلى سائر
      أعضائك فاهتزت وطربت، وعلى أنفاسك فتصاعدت، وعلى زفراتك فتزايدت، وعلى نيران أشواقك
      فاشتعلت، ولو سمعت القرآن من أوله إلى آخره لما حرك لك ساكنا، ولا أزعج له قاطنا،
      ولا أثار فيه وجدا.
      وكما قيل: تقرأ عليك الختمة وأنت جامد كالحجر ،وبيت من الشعر ينشد فتميل كالنشوان،
      وإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك من محبة الله فانظر محبة القرآن في قلبك
      والتلذاذك بسماعه أعظم من التذاذ أصحاب الملاهي والغناء بسماعهم، فإنه من المعلوم،
      أن من أحب حبيباً كان كلامه وحديثه أحب شيئا إليه كما قيل:
      إن كنت تزعم حبي ……فلم هجرت كتابي
      أما تأملت ما فيه ……من لذيذ خطابي
      أما علمت أن حب القرآن وحب الغناء في قلب مؤمن لا يجتمعان!! فلماذا تختار مزمار
      الشيطان وتقدمه على كتاب الرحمن؟ أتستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟!
      حب الكتاب وحب الحان الغنا في قلب عبد ليس يجتمعان
      ثقل الكتاب عليهم لما رأوا تقييده بشرائع الايمان
      واللهو خف عليهم لما رأوا ما فيه من طرب ومن ألحان
      يا لذة الفساق لست كلذة الأبرار في عقل ولا قرآن
      أما عملت أيها الشاب بالوعيد الشديد عند ظهور المعازف والغناء في الأمة، فعن عمران
      بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف))
      فقال رجل من المسلمين: يا رسول الله ومتى ذاك؟ قال: ((إذا ظهرت القينات والمعازف
      وشربت الخمور))(3)[1]، وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه
      وسلم: ((ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها يعزف على رءوسهم بالمعازف
      والمغنيات يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير))(4)[2]. فتصور نفسك
      يا أخي وأنت بين زملائك قد ضربت العود والمرواس وقد خسف الله بكم الأرض أو مسخكم
      قردة وخنازير فما موقفك؟ وما مصيرك؟ وكيف يكون جوابك أمام الجبار جل جلاله وأنت
      على هذه الحال ـ عياذا بالله من ذلك.
      أما تخشى سوء الخاتمة فإن من أسبابها الإصرار على الذنوب فلربما غلب عليك حب
      الغناء عند سكرات الموت فيظفر بك الشيطان عند تلك الصدمة، ويتختطفك عند تلك
      الدهشة، عياذا بالله من ذلك، وإذا كان الشيطان قد استطاع عليك وأنت في حال قوتك
      ونشاطك، فكيف في حال ارتخاء اليدين وامتداد الساقين وثقل اللسان فالأمر أشد وأخطر،
      فاتق الله يا عبدالله فالأمر جد خطير، والموقف مهول، نسأل الله السلامة والعافية.
      الرسالة الثانية إلى الذين أنعم الله عليهم، وأسبغ عليهم، إلى الذين يبعيون تلك
      الأشرطة التي قد امتلئت بالفحش والخنا، إلى الذين يؤجرون محلاتهم لمثل هؤلاء .إلى
      الذين يبيعون أدوت الغناء .أما إنكم قد ساعدتم عدوكم في إفساد أبناء أمتكم، شبابا
      وشيبا، ذكورا وإناثا، في نشر الرذيلة بينهم، فكم من أعراض قد انتهكت بسبب
      الغناء؟!! وكم من شباب ضاعوا بسبب الغناء؟! وكم من أموال الأمة قد أهدرت؟!! كم من
      فضيلة قد تلاشت؟ وكم من خصال رفيعة قد ضُيعت؟!! وكم من سجايا حميدة قد أُهملت؟! كم
      من شباب رأيناهم قد أحيوا ليلهم في الاستراحات والمقاهي بسماع الأغاني الصاخبة؟!!
      وكم من شاب طاش عقله بكلمة مغن أو مغنية فراح يتراقص بسيارته بسرعته الجنونية حتى
      لقي حتفه؟! هؤلاء كلهم تعود أوزارهم إليك، فأنت الذي نشرت بينهم هذه الشرور، قال :
      ((من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم
      شيئا، ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ووزر من عمل بها لا ينقص من
      أوزارهم شيئا))(5)[3]، فلماذا تحمل نفسك ما لا تطيق ؟! يقول الله جل جلاله:
      ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما
      يزرون، وهل أغلقت أبواب الرزق في وجهك، حتى إنك لم تجد بابا سوى هذا الباب؟ وحتى
      لو جرى ذلك لما جاز لك أن تفعله!! قال : ((إن الله إذا حرم شيئا حرم ثمنه)) وعن
      أبي هريرة رضي الله عنه قال: ((نهى رسول الله عن ثمن الكلب ومهر الزمارة))(6)[4]،
      وقد أفتى العلماء الأجلاء في تحريم بيع هذه الأشرطة وتأجير المحلات لمن يبيعها قال
      تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان.
      أخي التاجر الكريم: إن كسبك من وراء هذه الأشرطة أو هذا التأجير مال سحت، واستمع
      يا رعاك إلى لما ورد عن كعب بن عجرة قال قال النبي : ((يا كعب بن عجرة انه لا يدخل
      الجنة لحم ودم نبتا على سحت، النار أولى به))(7)[5].
      فهل تطيق نار جهنم التي أوقد عليها ثلاثة آلف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة، وإذا
      كانت نار الدنيا تفعل بأهلها ما تراه أحيانا أو جربته في أحايين أخرى، فكيف بنار
      جهنم ؟!! ثم ألم تعلم يا رعاك الله أن الذي يأكل الحرام لا تستجاب له دعوة؟ فهل
      أنت مستغنٍ عن ربك عز وجل ودعائه؟! عن أبي هريرة قال قال رسول الله : ((أيها الناس
      إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: يا
      أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وقال: يا أيها
      الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم))، ثم ذكر: ((الرجل يطيل السفر أشعث أغبر
      يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي
      بالحرام فأنى يستجاب لذلك))(Cool[6].
      فاتق الله يا عبد الله فإن من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن
      ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه كما أنه يمكنك أن تجعل محلك مشعل هداية للأمة
      ببيع الأشرطة الإسلامية التي تجمع بين خيري الدنيا والآخرة أسأل الله تعالى أن
      يصرف عنك نزغات الشيطان وأن يجعلك من حزب الرحمن.
      الرسالة الأخيرة، لدعاة الإسلام، وهداة الأنام، إنكم مطالبون بأداء الأمانة، ونصح
      الأمة، وبذل الجهد، وإفراغ الوسع في مناصحة من ابتلي بسماع الأغاني أو بيعها
      والذهاب إليهم، وزيارتهم في أماكنهم، وحثهم على ترك هذا المنكر العظيم، الذي يخشى
      أن تعاقب الأمة كلها بسببه بخسف أو مسخ ـ عياذا بالله من ذلك ـ وتصور عظيم الأجر،
      حينما يقلع تاجر عن بيع مثل هذه الأشرطة، فكم من الأجر العظيم ستناله؟ والشر
      العميم الذي قد أوقفته؟ فلا تحرم نفسك الخير، وكن مفتاحا للخير، مغلقا للشر يقول
      الله تعالى: كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون
      بالله.
      هذا وصلوا رحمكم الله على النبي العظيم.
      فسل ذا خبرة ينبيك عنه لتعلم كم خبايا في الزوايا
      وحاذر إن شغفت به سهاما مريشة بأهداب المنايا
      إذا ما خالطت قلبا كئيبا تمزق بين أطباق الرزايا
      ويصبح بعد أن قد كان حرا عفيف الفرج عبدا للصبايا
      ويعطي من به يغني غناء وذلك منه من شر العطايا







        مواضيع مماثلة

        -

        الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:48 pm