لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

لا اله الا الله محمد رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لا اله الا الله محمد رسول الله

وظـــــــــائــف وفـــــرص عـمـــل

( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ) مطلوب مشرفين لجميع اقسام المنتدى // برجاء مراسلة المدير العام

    اللهُ وليُّ الذين آمنُوا

    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 677
    تاريخ التسجيل : 25/09/2010
    العمر : 39
    الموقع : https://mohamed-r.yoo7.com

    اللهُ وليُّ الذين آمنُوا Empty اللهُ وليُّ الذين آمنُوا

    مُساهمة من طرف المدير العام الأربعاء مارس 02, 2011 6:00 am

    اللهُ
    وليُّ الذين آمنُوا






    العبدُ بحاجةٍ إلى إلهٍ ، وفي ضرورةٍ إلى مولىً
    ، ولابدَّ في الإلهِ من القُدرةِ والنُّصرةِ ، والحُكمِ ، والغنمِ ، والغناءِ
    والقوةِ ، والبقاءِ . والمُتَّصِفِ بذلك هو الواحدُ الأحدُ الملكُ المهيمنُ ، جلَّ
    في علاه .



    فليس في الكائناتِ ما يسكُن العبدُ إليهِ
    ويطمئنُّ به ، ويتنعَّمُ بالتَّوجُّه إليه إلا اللهُ سبحانه ، فهو ملاذُ الخائفين
    ، ومعاذُ المُلجئِين ، وغوْثُ المستغيثين ، وجارُ المستجيرين :
    ﴿ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ
    رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ
    ، ﴿ وَهُوَ
    يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ
    ، ﴿ لَيْسَ
    لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ
    ، ومنْ عبد
    غيْر اللهِ ، وإنْ أحبَّه وحصل له به مودَّةٌ في الحياةِ الدنيا ، ونوعٌ من
    اللَّذَّةِ – فهو مَفْسَدةٌ لصاحبه أعظمُ منْ مفسدةِ التذاذِ أكلِ الطعامِ المسمومِ
    ﴿ لَوْ كَانَ
    فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ
    عَمَّا يَصِفُونَ
    فإنَّ قوامهُما بأنْ تألها الإله الحقَّ ، فلو
    كان فيهما آلهةٌ غيرُ اللهِ ، لم يكنْ إلهاً حقّاً ، إذ اللهُ لا سمِيّ له ولا
    مِثْل له ، فكانتْ تفسُد ، لانتفاء ما به صلاحُها ، هذا من جهة الإلهية . فعُلِم
    بالضرورة اضطرار العبدِ إلى إلهِهِ ومولاهُ وكافِيهِ وناصرِه ، وهو اتِّصالُ
    الفاني بالباقي ، والضعيفِ بالقويِّ ، والفقيرِ بالغنيِّ ، وكلُّ منْ لم يتَّخِذ
    الله ربّاً وإلهاً ، اتَّخذ غيره من الأشياءِ والصورِ والمحبوباتِ والمرغوباتِ ،
    فصار عبداً لها وخادماً ، لا محالة في ذلك :
    ﴿ أَرَأَيْتَ
    مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ
    ، ﴿وَاتَّخَذُوا
    مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً
    . وفي الحديثِ : ((
    يا حُصيْنُ ، كم تعبدُ ؟ ))
    قال : أعبدُ سبعةً ، ستةً في الأرضِ ، وواحداً في
    السماءِ . قال : (( فمنْ لِرغبِك ولِرهبِك ؟ )) . قال : الذي في السماءِ .
    قال : (( فاترُكِ التي في الأرضِ ، واعبُدِ الذي في السماءِ )) .



    واعلمْ أنَّ فقر العبدِ إلى اللهِ ، أنْ يعبد
    الله لا يُشركُ به شيئاً ، ليس له نظيرٌ فيُقاسُ به ، لكنْ يُشبِهُ – منْ بعضِ
    الوجوهِ – حاجة الجسدِ إلى الطعامِ والشرابِ ، وبينهما فروقٌ كثيرةٌ .



    فإنَّ حقيقة العبدِ قلبُه ورُوحُه ، وهي لا
    صلاح لها إلا بإلهها اللهِ الذي لا إله إلا هو ، فلا تطمئنَّ في الدنيا إلا
    بذكْرِه ، وهي كادحةٌ إليه كدْحاً فمُلاقيتُه ، ولابُدَّ لها منْ لقائِه ، ولا
    صلاح لها إلا بلقائِهِ .




    ومنْ لقاء اللهِ قد أحبَّا







    كان له اللهُ أشدَّ حُبّا





    وعكسُه الكارِهُ فالله اسألْ







    رحْمتهُ فضلاً ولا تتكِلْ








    ولو
    حصل للعبد لذَّاتٌ أو سرورٌ بغيرِ اللهِ ، فلا يدومُ ذلك ، بلْ ينتقلُ منْ نوع إلى
    نوع ، ومنْ شخصٍ إلى شخصٍ ، ويتنعَّمُ بهذا في وقتٍ وفي بعض الأحوالِ ، وتارةً
    أُخرى يكون ذلك الذي يتنعَّمُ به ويلتذُّ ، غير منعّمٍ لهُ ولا ملتذٍّ له ، بلْ قد
    يُؤذيهِ اتّصالُه به ووجودُه عنده ، ويضرُّه ذلك .



    وأمّا إلههُ فلابُدَّ لهُ منه في كلِّ حالٍ
    وكلِّ وقتِ ، وأينما كان فهو معه .




    عساك ترضى وكلُّ الناسِ غاضبةٌ







    إذا رضيت فهذا مُنتهى أملي








    وفي الحديثِ : (( منْ أرضى الله بسخطِ
    الناسِ ، رضي الله عليه ، وأرضى عنه الناس . ومنْ أسخط الله برضا الناس ، سخِط
    اللهُ عليه وأسخط عليهِ الناس ))
    . ولا زلتُ أذكرُ قصَّة (العكوَّك ) الشاعرِ
    وقدْ مدح أبا دلفٍ الأمير فقال :




    ولا مددْت يداً بالخيرِ واهِبةً







    إلاَّ قضيت بأرزاقٍ وآجالِ








    فسلَّط اللهُ عليهِ المأمون فَقَتَلَه على
    بساطِهِ بسببِ هذا البيت
    ﴿ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي
    بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ
    .

    ****************************************

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:39 pm