لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

لا اله الا الله محمد رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لا اله الا الله محمد رسول الله

وظـــــــــائــف وفـــــرص عـمـــل

( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ) مطلوب مشرفين لجميع اقسام المنتدى // برجاء مراسلة المدير العام

مواضيع مماثلة


      إذنْ فما هي السعادةُ ؟!

      المدير العام
      المدير العام
      المدير العام
      المدير العام


      عدد المساهمات : 677
      تاريخ التسجيل : 25/09/2010
      العمر : 39
      الموقع : https://mohamed-r.yoo7.com

      إذنْ فما هي السعادةُ ؟! Empty إذنْ فما هي السعادةُ ؟!

      مُساهمة من طرف المدير العام الأربعاء مارس 02, 2011 4:16 am

      إذنْ فما هي السعادةُ ؟!


      (( كنْ في الدنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيل )) ، ((
      فطوبى للغرباءِ )) .






      ليسِ السعادةُ قصر
      عبدِالملك بنِ مروان ، ولا جيوش هارونِ الرشيدِ ولا دُور ابنِ الجصَّاصِ ، ولا
      كنوز قارون ، ولا في كتابِ الشفاءِ لابنِ سينا ، ولا في ديوانِ المتنبي ، ولا في
      حدائقِ قرطبة ، أو بساتينِ الزهراءِ .



      السعادةُ عند
      الصحابِة مع قلَّةِ ذاتِ اليدِ ، وشظفِ المعيشةِ ، وزهادهِ المواردِ ، وشُحِّ
      النَّفقةِ .



      السعادةُ عند ابنِ
      المسيبِ في تألُّهِه ، وعند البخاري في صحيحِهِ ، وعند الحسنِ البصريِّ في
      صِدْقِهِ ، ومع الشافعيِّ في استنباطاتِه ، ومالكٍ في مُراقبتِه ، وأحمد في ورعِهِ
      ، وثابتٍ البنانيِّ في عبادتهِ
      ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ
      فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ
      يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ
      .


      ليستِ السعادةُ
      شيكاً يُصرفُ ، ولا دابةً تُشترَى ، ولا وردةً تُشَمّ ، ولا بُرّاً يُكالُ ، ولا
      بزّاً يُنشرُ .



      السعادةُ سلوةُ
      خاطرٍ بحقٍّ يحمِلُه ، وانشراحُ صدرٍ لمبدأ يعيشُه، وراحةُ قلبٍ لخيرٍ يكْتنِفُه.



      كنّا نظُنُّ أننا
      إذا أكثْرنا من التوسٌّعِ في الدُّوِر ، وكثْرةِ الأشياءِ ، وجمْعِ المسهِّلاتِ والمرغِّباتِ
      والمشتهياتِ ، أننا نسعدُ ونفرحُ ونمرحُ ونُسرُّ ، فإذا هي سببُ الهمِّ والكَدَرِ
      والتنغيصِ ؛ لأنَّ كلَّ شيءٍ بهمِّه وغمِّه وضريبةِ كدِّهِ وكدْحِهِ
      ﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ
      أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ
      .


      إنَّ أكبر مُصلِحٍ
      في العالمِ رسولُ الهدى محمدٌ
      r ،
      عاش فقيراً ، يتلوَّى من الجوعِ ، لا يجدُ دقْلَ التمرِ يسدُّ جوعه ، ومع ذلك عاش
      في نعيمٍ لا يعلمُه إلا اللهُ ، وفي انشراحٍ وارتياحٍ ، وانبساطٍ واغتباطٍ ، وفي
      هدوءٍ وسكينةٍ
      ﴿ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ{2} الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ ، ﴿ وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً
      ، ﴿ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ
      .


      في الحديثِ الصحيحِ
      : (( البِرُّ حُسْنُ الخُلُقِ ، والإثم ما حاك في صدرِك وكرهْت أن يطلع عليه
      الناسُ ))
      .



      إنَّ البرَّ راحةٌ
      للضميرِ ، وسكونٌ للنفسِ ، حتى قال بعضُهم :




      البرُّ أبقى وإنْ
      طال الزَّمانُ به







      والإثمُ أقبحُ ما
      أوعيت منْ زادِ








      وفي الحديث : (( البرُّ طُمأنينةٌ ، والإثم
      ريبةٌ ))
      . إنَّ المحسن صراحةً يبقى في هدوءٍ وسكينةٍ ، وإنَّ المريب يتوجَّسُ
      من الأحداثِ والخطراتِ ومن الحركاتِ والسَّكناتِ
      ﴿يَحْسَبُونَ
      كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ
      . والسببُ أنه
      أساء فحسْبُ ، فإنَّ المسيء لابدَّ أنْ يقلق وأنْ يرتبِك وأنْ يضطرب ، وأنْ
      يتوجَّس خِيفةً .




      إذا ساءِ فِعْلُ
      المرءِ ساءتْ ظنونُهُ







      وصدَّق ما
      يعتادُهُ مِنْ تَوَهُّمِ








      والحلُّ لمنْ أراد
      السعادة ، أنْ يُحْسن دائماً ، وأنْ يتجنَّب الإساءة ، ليكون في أمنٍ
      ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ
      لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ
      .


      أقبل راكبٌ يحثُّ
      السير ، يثورُ الغبارُ منْ على رأسِهِ ، يريدُ سعد بن أبي وقَّاصٍ ، وقدْ ضرب سعدٌ
      خيمتهُ في كبِدِ الصحراءِ ، بعيداً عنِ الضجيجِ ، بعيداً عنِ اهتماماتِ
      الدَّهْماءِ ، منفرداً بنفسِهِ وأهلِهِ في خيمتِهِ ، معهُ قطيعٌ من الغنمِ ،
      فاقترب الراكبُ فإذا هو ابنُه عُمَرُ ، فقال ابنُه له : يا أبتاهُ ، الناسُ
      يتنازعون الملك وأنت ترعى غنمك . قال : أعوذُ باللهِ منْ شرِّك ، إني أولى
      بالخلافةِ منِّي بهذا الرداءِ الذي عليَّ ، ولكن سمعتُ الرسول
      r يقولُ
      : (( إنَّ الله يحبُّ العبد الغنيَّ التَّقيَّ الخفيَّ )) .



      إن سلامة المسلمِ
      بدينِه أعْظمُ منْ مُلكِ كسرى وقيصر ؛ لأنَّ الدين هو الذي يبقى معك حتى تستقرَّ
      في جناتِ النعيمِ ، وأما الملكُ والمنصبُ فإنَّهُ زائلٌ لا محالة
      ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا
      وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ
      .


      *******************************************

        الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 7:48 am