لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

لا اله الا الله محمد رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لا اله الا الله محمد رسول الله

وظـــــــــائــف وفـــــرص عـمـــل

( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ) مطلوب مشرفين لجميع اقسام المنتدى // برجاء مراسلة المدير العام

    اكتبْ تأريخك بَنفْسِك وأنْصِتْ لكلامِ اللهِ

    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 677
    تاريخ التسجيل : 25/09/2010
    العمر : 39
    الموقع : https://mohamed-r.yoo7.com

    اكتبْ تأريخك بَنفْسِك وأنْصِتْ لكلامِ اللهِ Empty اكتبْ تأريخك بَنفْسِك وأنْصِتْ لكلامِ اللهِ

    مُساهمة من طرف المدير العام الأربعاء مارس 02, 2011 3:41 am

    اكتبْ تأريخك بَنفْسِك





    كنتُ جالساً في
    الحرَمِ في شدَّةِ الحرّ ، قبل صلاةِ الظهرِ بساعةٍ ، فقام رجلٌ شيخٌ كبيرٌ ، وأخذ
    يُباشِرُ على الناسِ بالماءِ الباردِ ، فيأخذُ بيدهِ اليُمنى كوباً ، وفي اليُسرى
    كوباً ، ويسقيهمُ منْ ماءِ زمزم ، فكلَّما شرب شاربٌ ، عاد فأسقى جارهُ ، حتى أسقى
    فِئاماً من الناسِ ، وعَرَقُه يتصبَّبُ ، والناسُ جلوسٌ كلٌّ ينتظرُ دوره ليشرب
    منْ يدِ هذه الشيخِ الكبيرِ ، فعجبتُ منْ جلدِهِ ومنْ صبرِهِ ومنْ حبِّه للخيرِ ،
    ومن إعطائِه هذا الماءَ للناسِ وهو يتبسَّمُ ، وعلمتُ أنَّ الخير يسيرٌ على منْ
    يسرَّه اللهُ عليه ، وأنَّ فِعْلَ الجميِل سَهْلٌ على منْ سهَّلهُ اللهُ عليه ،
    وأنَّ للهِ ادِّخاراتٍ من الإحسانِ ، يمنحُها منْ يشاءُ منْ عبادهِ ، وأنَّ اللهُ
    يُجري الفضائل ولو كانتْ قليلةً على يدِ أناسٍ خيرِّين ، يحبُّون الخيْر لعبادِ
    اللهِ ، ويكرهون الشَّرَّ لهم .



    أبو بكر يعرِّضُ
    نفسه للخطرِ في الهجرةِ ، حمايةً للرسولِ
    r .


    وحاتمُ ينامُ
    جائعاً ، ليشبع ضيوفه .



    وأبو عبيدة يسهرُ
    على راحةِ جيشِ المسلمين .



    وعمرُ يطوفُ
    المدينة والناسُ نيامٌ .



    ويتلوى من الجوعِ
    عام الرَّمادة ، ليُطعم الناس .



    وأبو طلحة يتلقى
    السهام في أُحُدٍ ، ليقي رسول اللهِ
    r .


    وابنُ المباركِ
    يُباشِرُ على الناسِ بالطعامِ وهو صائمٌ .




    ذهبوا يرون الذكر
    عمراً ثانيا







    ومضوا يعدُّون
    الثناء خلودا








    ﴿ وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً .


    ********************************************


    أنْصِتْ لكلامِ اللهِ





    هدِّئ أعصابك بالإنصاتِ
    إلى كتابِ ربِّك ، تلاوةً مُمتعةً حسنةً مؤثِّرةً منْ كتابِ اللهِ ، تسمعُها منْ
    قارئٍ مجوِّدٍ حَسَنِ الصوتِ ، تصلُك على رضوانِ اللهِ عزَّ وجلَّ ، وتُضفي على
    نفسِك السكينة ، وعلى قلبِك يقيناً وبرداً وسلاماً .



    كان r يحبُّ
    أنْ يسمع القرآن منْ غيرِهِ ، وكان
    r يتأثَّرُ
    إذا سمع القرآن منْ سواهُ ، وكان يطلُبُ منْ أصحابِه أنْ يقرؤوا عليهِ ، وقد أُنزل
    عليهِ القرآنُ هو ، فيستأنسُ
    r ويخشعُ
    ويرتاحُ .



    إنَّ لك فيهِ أسوةً
    أنْ يكون لك دقائقُ ، أو وقتٌ من اليومِ أو الليلِ ، تفتحُ فيهِ المذياع أو
    مسجّلاً ، لتستمع إلى القارئِ الذي يعجبُك ، وهو يتلو كلام اللهِ عزَّ وجلَّ .



    إنَّ ضجَّة الحياةِ
    وبلبلة الناسِ ، وتشويش الآخرين ، كفيلٌ بإزعاجِك ، وهدِّ قُواك ، وبتشتيتِ خاطرِك
    . وليس لك سكينةٌ ولا طمأنينةٌ ، إلاَّ في كتابِ ربِّك وفي ذكرِ مولاك :
    ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ
    بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ

    .


    يأمرُ r ابن
    مسعودٍ ، فيقرأ عليه منْ سورةِ النساءِ ، فيبكي
    r حتى
    تنهمر دموعُه على خدِّه ، ويقولُ : (( حسْبُك الآن )) .



    ويمرُّ بأبي موسى
    الأشعريِّ ، وهو يقرأُ في المسجدِ ، فيُنصتُ لهُ ، فيقولُ له في الصباحِ : ((
    لو رأيتني البارحة وأنا أستمعُ لقراءتِك ))
    ، قال أبو موسى : لو أعلمُ يا رسول
    الله أنك تستمعُ لي ، لحبَّرْتُهُ لك تحبيراً .



    عند ابن أبي حاتم
    يمرُّ
    r بعجوزٍ
    ، فيُنصت إليها منْ وراءِ بابها ، وهي تقرأُ
    ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ، تعيدُها
    وتكرِّرُها ، فيقولُ : (( نعم أتاني ، نعم أتاني )) .



    إنَّ للاستماعِ
    حلاوةً ، وللإنصاتِ طلاوةً .



    أحدُ الكُتاّبِ
    اللامعين المسلمين سافر إلى أوربا ، فأبحر في سفينةٍ ، وركبتُ معه امرأةٌ منْ
    يوغسلافيا ، شيوعيَّةٌ فرَّتْ منْ ظُلمٍ ومنْ قهرِ تيتو ، فأدركتْه صلاةُ
    الجمعةِ مع زملائِه ، فقام فخطبهم ، ثم
    صلَّى بهمْ وقرأ سورة الأعلى والغاشية ، وكانتِ المرأةُ لا تجيدُ العربية ، كانتْ
    تُنصتُ إلى الكلام وإلى الجرْسِ وإلى النَّغمةِ ، وبعد الصلاةِ سألتْ هذا الكاتب
    عن هذهِ الآياتِ ؟ فأخبرها أنها من كلامِ اللهِ عزَّ وجَّل ، فبقيتْ مدهوشةً
    مذهولةً ، قال : ولم تمكنّي لغتي لأدعُوها إلى الإسلامِ :
    ﴿ قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن
    يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ
    بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً
    .


    إنَّ للقرآنِ
    سلطاناً على القلوبِ ، وهيبةٌ على الأرواحِ ، وقوةً مؤثَّرةً فاعلةً على النفوسِ.



    عجبتُ لأناسٍ من
    السلفِ الأخبارِ ، ومن المتقدِّمين الأبرار، انهدُّوا أمام تأثيرِ القرآن ،وأمام
    إيقاعاتِه الهائلةِ الصادقةِ النافذةِ :
    ﴿ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ
    لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
    .


    فذاك عليُّ بنُ
    الفُضيل بن عياضٍ يموتُ لمَّا سمع أباه يقرأُ :
    ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ{24} مَا لَكُمْ لَا
    تَنَاصَرُونَ
    .


    وعمرُ رضي اللهُ
    عنه وأرضاهُ منْ سماعِه لآيةٍ ، ويبقى مريضاً شهراً كاملاً يُعادُ ، كما يُعادُ
    المريضُ ، كما ذكر ذلك ابنُ كثيرٍ .
    ﴿ وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ
    الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى
    .


    وعبدُاللهِ بنُ
    وهبٍ ، مرَّ يوم الجمعةِ فسمع غلاماً يقرأُ :
    ﴿ وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ... فأُغمي عليه ، ونُقل إلى بيتهِ ، وبقي ثلاثة أيامٍ
    مريضاً ، ومات في اليوم الرابعِ . ذَكَرَه الذهبيُّ .



    وأخبرني عالمٌ أنه
    صلَّى في المدينةِ ، فقرأ القارئُ بسورةِ الواقعةِ ، قال : فأصابني من الذهولِ ومن
    الوجلِ ما جعلني اهتزُّ مكاني ، وأتحرَّكُ بغيرِ إرادةٍ مني ، مع بكاءٍ ، ودمعِ
    غزيرٍ .
    ﴿ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ .


    ولكنْ ما علاقةُ
    هذا الحديثِ بموضوعِنا عنِ السعادةِ ؟!



    إنَّ التشويش الذي
    يعيشُه الإنسانُ في الأربعِ والعشرين ساعةً كفيلٌ أنْ يُفقِده وعيهُ ، وأن يُقلقه
    ، وأن يُصيبه بالإحباطِ ، فإذا رَجَعَ وأنصت وسَمَعَ وتدبَّر كلام المولى ، بصوتٍ
    حسنٍ منْ قارئٍ خاشعٍ ، ثاب إليه رُشدُه ، وعادتْ إليه نفسهُ ، وقرَّتْ بلابلهُ ،
    وسكنتْ لواعِجُه . إنني أُحذَّرك بهذا الكلامِ عنْ قومٍ جعلُوا الموسيقى أسباب
    أُنسِهمْ وسعادتِهمْ وارتياحِهم ، وكتبُوا في ذلك كُتُباً ، وتبجَّح كثيرٌ منهمْ
    بأنَّ أجمل الأوقات وأفضل الساعات يوم يُنصت إلى الموسيقى ، بلْ إنَّ الكُتَّاب
    الغربيين الذين كتبُوا عن السعادةِ وطردِ القلقِ يجعلون منْ عواملِ السعادةِ
    الموسيقى .
    ﴿ وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء
    وَتَصْدِيَةً
    ، ﴿ سَامِراً تَهْجُرُونَ
    .


    إنَّ هذا بديلٌ
    آثِم ، واستماعٌ محرَّم ، وعندنا الخيْرُ الذي نزل على محمدٍ
    r ،
    والصِّدقُ والتوجيهُ الرَّاشدُ الحكيمُ ، الذي تضمَّنه كتاب اللهِ عزَّ وجلَّ :
    ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا
    مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ
    .


    فسماعٌنا للقرآنِ
    سماعٌ إيمانيٌّ شرعيٌّ محمديٌّ سنيٌّ
    ﴿ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا
    عَرَفُواْ مِنَ الْحَقِّ
    ،
    وسماعُهم للموسيقى سماعٌ لاهٍ عابثٌ ، لا يقومُ به إلا الجَهَلةُ والحمقى
    والسُّفهاءُ من الناسِ
    ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ
    اللَّهِ
    .

    *****************************************

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 2:07 am