السعادةُ موهبةٌ ربَّانيَّة
ليس عجباً أنْ يكون
هناك نفرٌ من الناسِ يجلسون على الأرصفةِ ، وهم عُمَّالٌ لا يجدُ احدُهم إلا ما
يكفي يومه وليلته ، ومع ذلك يبتسمون للحياةِ ، صدورُهم منشرِحةٌ وأجسامُهم قويةٌ ،
وقلوبُهم مطمئنَّةٌ ، وما ذلك إلا لأنَّهم عَرَفوا أنَّ الحياة إنما هي اليومُ ،
ولم يشتغلوا بتذكُّرِ الماضي ولا بالمستقبلِ وإنما أفنوْا أعمارهم في أعمالِهم .
وقارِنْ بين هؤلاء
وبين أناسٍ يسكنون القصور والدُّور الفاخرة ، ولكنَّهمْ بَقُوا في فراغٍ وهواجس
ووساوس ، فشتتهُمُ الهمُّ ، وذهب بهم كلَّ مذهبِ .
*********************************************
الذِّكْرُ الجميلُ عمرٌ طويلٌ
منْ سعادِة العبدِ
المسلمِ أنْ يكون لهُ عمرٌ ثانٍ ، وهو الذِّكْرُ الحسنُ ، وعجباً لمنْ وجد الذكْر
الحسنَ رخيصاً ، ولمْ يشترِهِ بمالِه وجاهِه وسعيِه وعملِه .
وقدْ سبق معنا أنَّ
إبراهيم عليهِ السلامُ طلب منْ ربِّه لسان صدْقٍ في الآخرِين ، وهو : الثَّناءُ
الحسنُ ، والدعاءُ له .
وعجبْتُ لأُناسٍ
خلَّدوا ثناءً حسناً في العالمِ بحُسْنِ صنيعهِم وبكرمهِم وبذْلِهم ، حتى إنَّ عُمَرَ
سأل أبناء هرِم بنِ سنانٍ : ماذا أعطاكمْ زهيرٌ ، وماذا أعطيتُموهُ ؟ قالوا :
مَدَحَنا ، وأعطيناهُ مالاً . قال عمرُ : ذهب واللهِ ما أعطيتموهُ ، وبقي ما
أعطاكمْ .
يعني :
الثناءُ والمديحُ بقي لهمْ أبد الدّهرِ .
******************************************
ليس عجباً أنْ يكون
هناك نفرٌ من الناسِ يجلسون على الأرصفةِ ، وهم عُمَّالٌ لا يجدُ احدُهم إلا ما
يكفي يومه وليلته ، ومع ذلك يبتسمون للحياةِ ، صدورُهم منشرِحةٌ وأجسامُهم قويةٌ ،
وقلوبُهم مطمئنَّةٌ ، وما ذلك إلا لأنَّهم عَرَفوا أنَّ الحياة إنما هي اليومُ ،
ولم يشتغلوا بتذكُّرِ الماضي ولا بالمستقبلِ وإنما أفنوْا أعمارهم في أعمالِهم .
وما أُبالي إذا نفسي تطاوعُني | | على النَّجاةِ بمنْ قدْ عاش أو هلكا |
وقارِنْ بين هؤلاء
وبين أناسٍ يسكنون القصور والدُّور الفاخرة ، ولكنَّهمْ بَقُوا في فراغٍ وهواجس
ووساوس ، فشتتهُمُ الهمُّ ، وذهب بهم كلَّ مذهبِ .
لحا اللهُ ذي الدِّنيا مُناخاً لراكِبٍ | | فكُلُّ بعيدٍ الهمِّ فيها مُعذَّبُ |
*********************************************
الذِّكْرُ الجميلُ عمرٌ طويلٌ
منْ سعادِة العبدِ
المسلمِ أنْ يكون لهُ عمرٌ ثانٍ ، وهو الذِّكْرُ الحسنُ ، وعجباً لمنْ وجد الذكْر
الحسنَ رخيصاً ، ولمْ يشترِهِ بمالِه وجاهِه وسعيِه وعملِه .
وقدْ سبق معنا أنَّ
إبراهيم عليهِ السلامُ طلب منْ ربِّه لسان صدْقٍ في الآخرِين ، وهو : الثَّناءُ
الحسنُ ، والدعاءُ له .
وعجبْتُ لأُناسٍ
خلَّدوا ثناءً حسناً في العالمِ بحُسْنِ صنيعهِم وبكرمهِم وبذْلِهم ، حتى إنَّ عُمَرَ
سأل أبناء هرِم بنِ سنانٍ : ماذا أعطاكمْ زهيرٌ ، وماذا أعطيتُموهُ ؟ قالوا :
مَدَحَنا ، وأعطيناهُ مالاً . قال عمرُ : ذهب واللهِ ما أعطيتموهُ ، وبقي ما
أعطاكمْ .
يعني :
الثناءُ والمديحُ بقي لهمْ أبد الدّهرِ .
أولى البرِيَّةِ طُرَّا أنْ تُواسِيهُ | | عند السُّرورِ الذي واساك في الحزنِ |
إن الكرام إذا ما أُرسِلُوا ذكرُوا | | منْ كان يألفُهم في المنزلِ الخشنِ |
******************************************