أكْثِرْ من الاطِّلاعِ والتَّأمُّلِ
إنَّ ممَّا يشرحُ
الصدر : كثْرةُ المعرفةِ ، وغزارةُ المادّةِ العلميَّةِ ، واتِّساعُ الثقافةِ ،
وعُمقُ الفكرِ ، وبُعدُ النَّظْرةِ ، وأصالةُ الفهْمِ ، والغوْصُ على الدليلِ ،
ومعرفةُ سرِّ المسألةِ ، وإدراكُ مقاصدِ الأمورِ ، واكتشافُ حقائقِ الأشياءِ ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾
، ﴿ بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا
لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ ﴾ . إنَّ العالِم رحْب الصدرِ ، واسع البالِ ، مطمئنّ
النفْسِ ، منشرحُ الخاطرِ ..
يقولُ أحد مفكَّري
الغربِ : لي ملفٌّ كبيرٌ في درجِ مكتبي ، مكتوبٌ عليه : حماقاتٌ ارتكبتُها ،
أكتبُه لكلِّ سقطاتِ وتوافه وعثراتٍ أُزاولُها في يومي وليلتي ، لأتخلَّص منها .
قلت : سبقك علماءُ
سلفِ هذه الأُمَّةِ بالمُحاسبةِ الدقيقةِ والتَّنْقيبِ المُضني لأنفسِهم ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
﴾ .
قال الحسنُ
البصريُّ : المسلمُ لنفسِهِ أشدُّ مُحاسَبَةً من الشريكِ لشريكِهِ .
وكان الربيعُ بنُ
خُثيْمٍ يكتُبُ كلامهُ من الجمعةِ إلى الجمعةِ ، فإنْ وَجَدَ حسنةً حمِد الله ،
وإنْ وَجَدَ سيِّئةً استغفر .
وقال أحدُ السلفِ :
لي ذنبٌ منْ أربعين سنةً ، وأنا أسألُ الله أنْ يغفرهُ لي ، ولا زلتُ أُلحُّ في
طلبِ المغفرةِ ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ .
********************************
حاسِبْ نَفْسَكَ
احتفظِ بمذكّرةٍ
لديك ، لتُحاسب بها نفْشك ، وتذكر فيها السلبيَّاتِ الملازمة لك ، وتبدأ بذكْر
التَّقدُّمِ في معالجتِها .
قال عمرُ : حاسِبوا
أنفُسكُمْ قبل أنْ تُحاسبوا ، وزِنُوها قبل أن تُوزنوا ، وتزيَّنوا للعرضِ الأكبرِ
.
ثلاثةُ أخطاءٍ
تتكرَّرُ في حياتِنا اليومية :
الأولُ :
ضياعُ الوقتِ .
الثاني :
التَّكلُّمُ فيما لا يعني : (( مِنْ حُسْنِ إسلامِ المرءِ تركهُ ما لا يعنيهِ
)) .
الثالثُ :
الاهتمامُ بتوافِهِ الأمورِ ، كسماعِ تخويفاتِ المُرجِفين ، وتوقُّعاتِ المثبِّطين
، وتوهُّماتِ المُوسوسِين ، كَدَرٌ عاجلٌ ، وهمٌّ معجَّلٌ ، وهو منْ عوائقِ
السعادةِ وراحةِ البالِ .
يقولُ امرؤُ القيسِ
:
علَّم الرسولُ r عمَّ
العباس دعاءً يجمعُ سعادة الدنيا والآخرةِ ، وهو قولُه r : ((اللّهم
إني أسألُك العَفْوَ والعافية )) .
وهذا جامعٌ مانعٌ
شافٍ كافٍ فيه خيرُ العاجلِ والآجلِ .
﴿ فَآتَاهُمُ اللّهُ
ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ ﴾ ، ﴿ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ .
***************************************
إنَّ ممَّا يشرحُ
الصدر : كثْرةُ المعرفةِ ، وغزارةُ المادّةِ العلميَّةِ ، واتِّساعُ الثقافةِ ،
وعُمقُ الفكرِ ، وبُعدُ النَّظْرةِ ، وأصالةُ الفهْمِ ، والغوْصُ على الدليلِ ،
ومعرفةُ سرِّ المسألةِ ، وإدراكُ مقاصدِ الأمورِ ، واكتشافُ حقائقِ الأشياءِ ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ﴾
، ﴿ بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا
لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ ﴾ . إنَّ العالِم رحْب الصدرِ ، واسع البالِ ، مطمئنّ
النفْسِ ، منشرحُ الخاطرِ ..
يزيدُ بكثْرةِ الإنفاقِ منهُ | | وينقصُ إنْ به كفّاً شددْتا |
يقولُ أحد مفكَّري
الغربِ : لي ملفٌّ كبيرٌ في درجِ مكتبي ، مكتوبٌ عليه : حماقاتٌ ارتكبتُها ،
أكتبُه لكلِّ سقطاتِ وتوافه وعثراتٍ أُزاولُها في يومي وليلتي ، لأتخلَّص منها .
قلت : سبقك علماءُ
سلفِ هذه الأُمَّةِ بالمُحاسبةِ الدقيقةِ والتَّنْقيبِ المُضني لأنفسِهم ﴿وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ
﴾ .
قال الحسنُ
البصريُّ : المسلمُ لنفسِهِ أشدُّ مُحاسَبَةً من الشريكِ لشريكِهِ .
وكان الربيعُ بنُ
خُثيْمٍ يكتُبُ كلامهُ من الجمعةِ إلى الجمعةِ ، فإنْ وَجَدَ حسنةً حمِد الله ،
وإنْ وَجَدَ سيِّئةً استغفر .
وقال أحدُ السلفِ :
لي ذنبٌ منْ أربعين سنةً ، وأنا أسألُ الله أنْ يغفرهُ لي ، ولا زلتُ أُلحُّ في
طلبِ المغفرةِ ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ .
********************************
حاسِبْ نَفْسَكَ
احتفظِ بمذكّرةٍ
لديك ، لتُحاسب بها نفْشك ، وتذكر فيها السلبيَّاتِ الملازمة لك ، وتبدأ بذكْر
التَّقدُّمِ في معالجتِها .
قال عمرُ : حاسِبوا
أنفُسكُمْ قبل أنْ تُحاسبوا ، وزِنُوها قبل أن تُوزنوا ، وتزيَّنوا للعرضِ الأكبرِ
.
ثلاثةُ أخطاءٍ
تتكرَّرُ في حياتِنا اليومية :
الأولُ :
ضياعُ الوقتِ .
الثاني :
التَّكلُّمُ فيما لا يعني : (( مِنْ حُسْنِ إسلامِ المرءِ تركهُ ما لا يعنيهِ
)) .
الثالثُ :
الاهتمامُ بتوافِهِ الأمورِ ، كسماعِ تخويفاتِ المُرجِفين ، وتوقُّعاتِ المثبِّطين
، وتوهُّماتِ المُوسوسِين ، كَدَرٌ عاجلٌ ، وهمٌّ معجَّلٌ ، وهو منْ عوائقِ
السعادةِ وراحةِ البالِ .
يقولُ امرؤُ القيسِ
:
ألا عِمْ صباحاً أيها الطَّللُ البالي | | وهلْ يعِمنْ منْ كان في العُصُر الخالي |
وهلْ يعِمنْ إلا سعيدٌ منعَّمٌ | | قليلُ الهموم لا يبِيتُ بأوجالِ |
علَّم الرسولُ r عمَّ
العباس دعاءً يجمعُ سعادة الدنيا والآخرةِ ، وهو قولُه r : ((اللّهم
إني أسألُك العَفْوَ والعافية )) .
وهذا جامعٌ مانعٌ
شافٍ كافٍ فيه خيرُ العاجلِ والآجلِ .
﴿ فَآتَاهُمُ اللّهُ
ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ ﴾ ، ﴿ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﴾ .
***************************************