لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

لا اله الا الله محمد رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لا اله الا الله محمد رسول الله

وظـــــــــائــف وفـــــرص عـمـــل

( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ) مطلوب مشرفين لجميع اقسام المنتدى // برجاء مراسلة المدير العام

    روائع الكلام ........

    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 677
    تاريخ التسجيل : 25/09/2010
    العمر : 39
    الموقع : https://mohamed-r.yoo7.com

    روائع  الكلام ........ Empty روائع الكلام ........

    مُساهمة من طرف المدير العام الثلاثاء مارس 01, 2011 2:35 am

    ﴿ أَفَلَا
    يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ






    يقولُ أيْنشتاين : مَنْ ينظرْ إلى الكونِ يعلمْ
    أنَّ المبدع حكيمٌ لا يلعبُ بالنَّردِ .
    ﴿ الَّذِي
    أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
    ، ﴿ مَا
    خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ
    ، ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ
    أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً
    .


    والمعنىِ : أنَّ كلَّ شيءٍ
    بِحُسْبانٍ وبحكمةٍ ، وبترتيبٍ وبنظامٍ ، يعلمُ منْ يرى هذا الكون أنَّ هناك إلهاً
    قديراً لا يُجري الأمور مجازفةً ، جلَّ في علاهُ .



    ثمَّ يقولُ سبحانهُ وتعالى : ﴿ الشَّمْسُ
    وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ
    ، ﴿ لَا
    الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ
    النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ
    .


    **********************************


    لا
    يجدي الحِرْصُ






    قال r : ((
    لنْ تموتَ نفسٌ حتى تستكمل رزْقها وأجلَها ))
    . فلِم الجَزَعُ ؟!ولِم الهَلَعُ
    ؟! ولِم الحِرْصُ إذنْ ، إذا انتهى منْ هذا وفَرَغَ ؟!
    ﴿ وَكُلُّ
    شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ
    ، ﴿وَكَانَ
    أَمْرُ اللَّهِ قَدَراً مَّقْدُوراً
    .


    **************************************


    الأزماتُ
    تكفِّرُ عنك السيئاتِ






    يُذكَرُ عن الشاعرِ ابن المعتزِّ أنهُ قال :
    آللهُ ما أوطأ راحلةً المتوكل على اللهِ ، وما أسرع أوْبةَ الواثقِ باللهِ !! وقد
    صحَّ عنهُ
    r أنهُ قال
    : (( ما يصيبُ المؤمنَ منْ همٍّ ، ولا غمٍّ ، ولا وصبٍ ، ولا نصبٍ ، ولا مرضٍ ،
    حتى الشوكةُ يُشاكُها ، إلا كفَّر اللهُ بها منْ خطاياهُ ))
    . فهذا لمن صبر
    واحتسب وأناب ، وعَرَفَ أنهُ يتعاملُ مع الواحدِ الوهابِ .



    قال المتنبي في أبياتٍ حكيمةٍ تضفي على العبدِ
    قوةً وانشراحاً :




    لا تلق دهرك إلا غيْرَ مكترثٍ











    ما دام يصحبُ فيهِ رُوحك البدنُ





    فما يُديمُ سُروراً ما سُرِرْت بهِ








    ولا يردُّ عليك الغائب الحزنُ








    ﴿ لِكَيْلَا تَأْسَوْا
    عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ
    .


    **********************************


    « حَسْبُنَا
    اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ »






    « حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ » : قالها
    إبراهيمُ لما أُلقي في النارِ ، فصارتْ بردْاً وسلاماً . وقال محمدٌ
    r في أُحُدٍ
    ، فنصره اللهُ .



    لما وُضِع إبراهيمُ في المنجنيقِ قال له جبريلُ
    : ألك إليَّ حاجةٌ ؟ فقال له إبراهيمُ : أمَّا إليك فلا ، وأمَّا إلى اللهِ
    فَنَعَمْ !



    البحرُ يُغْرقُ ، والنارُ تَحْرِقُ ، ولكن جفَّ
    هذا ، وخمدتْ تلك ، بسبب : « حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ » .



    رأى موسى البحرَ أمامه والعدَّ خلفه ، فقال : ﴿ قَالَ
    كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ
    . فنجا
    بإذنِ اللهِ .



    ذُكِر في السيرةِ أنَّ الرسول r لما دخل
    الغار ، سخَّ الله الحمام فبنتْ عشّها ، والعنكبوت فبنت بيتها بفمِ الغارِ ، فقال
    المشركون : ما دخل هنا محمدٌ .




    ظنُّوا الحمام وظنُّوا العنكبوت على











    خيرِ البريةِ لم تنسِخْ ولم تَحُمِ





    عنايةُ اللهِ أغنيتْ عنْ مضاعفةٍ








    من الدروعِ وعنْ عالٍ من الأُطمُِ








    إنها العنايةُ الربانيةُ إذا تلمَّحها العبدُ ،
    ونظر أنَّ هناك ربّاً قديراً ناصراً وليّاً راحماً ، حينها يركنُ العبدُ إليه .



    يقولُ شوقي :



    وإذا العنايةُ لاحظتْكَ عيونُها







    نمْ فالحوادثُ كُلُّهن أمانُ








    ﴿ فَإِنَّكَ
    بِأَعْيُنِنَا
    ، ﴿ فَاللّهُ
    خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
    .


    *************************************


    مكوِّناتُ
    السَّعادةِ






    وعند الترمذيِّ عنهُ r : ((
    منْ بات آمناً في سِرْبهِ ، معافىً في بدنه ، عندهُ قوتُ يومِهِ ، فكأنما حِيزَتْ
    له الدنيا بحذافِيرِها ))
    .



    والمعنى : إذا حصل على غذاءٍ ، وعلى مأوًى وكان
    آمناً ، فقدْ حصل على أحسنِ السعاداتِ ، وأفضلِ الخيراتِ ، وهذا يحصلُ عليه كثيرٌ
    من الناسِ ، لكنهمْ لا يذكرونه ، ولا ينظرون إليه ولا يلمسونه .



    يقولُ سبحانه وتعالى لرسوله : ﴿ وَأَتْمَمْتُ
    عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي
    . فأيُّ نعمةٍ تمّتْ
    على الرسولِ
    r ؟


    أهي المادةُ ؟ أهو الغذاءُ ؟ أهي القصورُ
    والدورُ والذهبُ والفِضَّةُ ، ولم يملكْ من ذلك شيئاً ؟



    إنَّ هذا الرسول العظيم r كان ينامُ
    في غرفةٍ منْ طينٍ ، سقفُها منْ جريدِ النخلِ ، ويربطُ حَجَريْنِ على بطنِهِ ،
    ويتوسَّدُ على مخدَّةٍ منْ سَعَف النخلِ تؤثِّر في جنبهِ ، ورهن دِرْعهُ عند
    يهوديٍّ في ثلاثين صاعاً منْ شعيرٍ، ويدورُ ثلاثة أيامٍ لا يجدُ رديء التمرِ
    ليأكله ويشبع منه.




    مِت ودرعُك مرهونٌ على شظفٍ











    من الشَّعيرِ وأبقى رهَكَ الأجلُ





    لأنَّ فيك معاني اليُتْمِ أعذبُهُ








    حتى دُعيت أبا الأيتامِ يا بَطَلُ











    وقلتُ في قصيدةٍ أخرى :



    كفاك عنْ كلِّ قصرٍ شاهقٍ عمدٍ











    بيتٌ من الطينِ أو كهفٌ من العلمِ





    تبني الفضائل أبراجاً مشيَّدةً








    نُصْيَ الخيامِ التي منْ أروعِ الخيمِ








    ﴿ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ
    لَّكَ مِنَ الْأُولَى{4} وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
    ، ﴿ إِنَّا
    أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ
    .


    ***************************************


    نَصَب
    المَنْصِب






    منْ متاعبِ الحياةِ المنصبُ ، قال ابنُ
    الورديُّ :




    نصبُ المنصبِ أوهي جَلَدي







    يا عنائي منْ مداراةِ السفَلْ








    والمعنى : انَّ ضريبةَ المنصبِ غاليةٌ ، إنها
    تأخذُ ماء الوَجْهِ ، والصِّحِّة والراحةَ ، وقليلٌ مَنْ ينجو منْ تلك الضرائبِ
    التي يدفعُها يوميّاً ، منْ عرقِهِ ، من دِمِ ، منْ سمعتِه ، من راحتِه ، منْ
    عزتِه ، منْ شرفِه ، منْ كرامتِه ، ((لا تسألِ الإمارةَ)) . ((نِعْمَتِ
    المرضعةُ وبِئست الفاطمةُ))
    ﴿ هَلَكَ عَنِّي
    سُلْطَانِيهْ
    .


    قال الشاعرُ :



    هبِ الدنيا تصيرُ غليك عفواً







    أليس مصيرُ ذلك للزوالِ ؟!








    قدِّرْ أنَّ الدنيا أتتْ بكل شيءٍ ، فإلى أي
    شيء تذهبُ ؟ إلى الفناءِ ،
    ﴿ وَيَبْقَى وَجْهُ
    رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
    .


    قال أحدُ الصالحين لابنه : لا تكنْ يا بُنيَّ
    رأساً ، فإنَّ الرأس كثيرُ الأوجاعِ .



    والمعنى : لا تُحِبَّ التصدُّرَ دائماً
    والتَّرؤُّس ، فإنَّ الانتقاداتِ والشتائمِ والإحراجاتِ والضرائبِ لا تصلُ إلا إلى
    هؤلاء المقدَّمين .




    إنَّ نصف الناسِ أعداءٌ لمِنْ







    ولي السلْطة هذا إنْ عدلْ








    *****************************************


    هيا
    إلى الصلاة






    ﴿ يَا أَيُّهَا
    الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ
    .


    كان r إذا حزبه
    أمرٌ فَزِع إلى الصلاةِ .



    وكان يقولُ : (( أرِحنْا بها يا بلالُ ))
    .



    ويقولُ : (( جُعلت قرَّةُ عيني في الصلاةِ
    ))
    .



    إذا ضاق الصدرُ ، وصعُب الأمرُ ، وكثر المكْرُ
    ، فاهرعْ إلى المصلَّى فصلِّ .



    إذا أظلمتْ في وجهِك الأيامُ ، واختلفتْ
    الليالي ، وتغيَّرَ الأصحابُ ، فعليك بالصلاةِ .



    كان النبيُّ r في
    المهمَّاتِ العظيمةِ يشرحُ صدره بالصلاةِ ، كيومِ يدْرٍ والأحزابِ وغيرِها من
    المواطنِ . وذكروا عنِ الحافظِ ابن حجرٍ صاحبِ ( الفتحِ ) أنه ذهب إلى القلعةِ بمصر
    فأحط به اللصوصُ ، فقام يصلي ، ففرَّج اللهُ عنهُ .



    وذكر ابنُ عساكر وابنُ القيمِ : أنَّ رجلاً من
    الصالحين لقيه لصٌّ في إحدى طرقِ الشامِ ، فأجهز عليه ليقتله ، فطلب منه مهلةٍ
    ليصلي ركعتين ، فقام فافتتح الصلاة ، وتذكَّرَ قول اللهِ تعالى : ﴿ أَمَّن
    يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ﴾
    . فردَّدها ثلاثاً ، فنزل ملكٌ من
    السماءِ بحربةٍ فَقَتَلَ المجرم ، وقال : أنا رسولُ منْ يجيبُ المضطرَّ إذا دعاهُ
    .
    ﴿ وَأْمُرْ
    أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا
    ، ﴿ إِنَّ
    الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ
    ، ﴿ إِنَّ
    الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً
    .


    وإن ممَّا يشرحُ الصدر ، ويزيلُ الهمَّ والغمَّ
    ، الصلاةُ على الرسول
    r : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا
    عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً
    .


    صحَّ ذلك عند الترمذيِّ : أنَّ أُبَيَّ بن كعب –
    رضي اللهُ عنهُ – قال : يا رسول اللهِ ، كمْ أجعلُ لك من صلاتي ؟ قال : (( ما
    شئت ))
    . قال : الربع ؟ قال : (( ما شئت ، وإنْ زدت فخيْرٌ )) . قال :
    الثُّلُثيْن ؟ قال : (( ما شئت ، وإنْ زدت فخيرٌ )) . قال : أجعلُ لك صلاتي
    كلهَّا ؟ قال : (( إذنْ يُغفرُ ذنبُك ، وتُكْفى همُّك )) .



    وهنا الشاهدُ ، أنْ الهمَّ يزولُ بالصلاةِ
    والسلامِ على سيدِ الخلْقِ : (( منْ صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى اللهُ
    عليهِ بها عَشْراً ))
    . (( أكِثروا من الصلاةِ عليَّ ليلة الجمعةِ ويوم
    الجمعةِ ، فإنَّ صلاتكمْ معروضةٌ عليَّ))
    . قالوا : كيف تُعرضُ عليك صلاتُنا
    وقدْ أرمْت ؟! -أي بليت- قال: ((إنَّ الله حرمَّ على الأرضِ أنْ تأكل أجساد
    الأنبياءِ))
    . إنَّ للذين يقتدون به
    r ويتّبعون
    النور الذي أُنْزِلَ معهُ نصيباً من انشراحِ صدرِه وعُلوِّ قدرِه ورفعةِ ذكرهِ .



    يقولُ
    ابنُ تيمية : أكملُ الصلاةِ على الرسولِ
    r هي
    الصلاةُ الإبراهيميةُ : اللهم صلِّ على محمدِ وعلى آل محمَّدٍ كما صليت على
    إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وباركْ على محمدٍ وعلى آلِ محمدٍ كما باركْت على
    إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم في العالمين . إنك حميدٌ مجيدٌ .




    نسينا في ودادِك كُلَّ غالِ











    فأنت اليومَ أغلى ما لَدَيْنَا





    نُلامُ على محبَّتِكمْ ويكفي








    لنا شرفاً نلامُ وما علينا








    ****************************************


    الصَّدَقةُ
    سَعةٌ في الصَّدْرِ






    ويدخلُ في عمومِ ما يجلبُ السعادة ويزيلُ
    الهمَّ والكدر : فعلُ الإحسانِ ، من الصدقةِ والبِرُّ ولإسداءِ الخيرِ للناسِ ،
    فإنَّ هذا منْ أحسنِ ما يُوسَّعُ بهِ الصَّدْرُ ،
    ﴿ أَنفِقُواْ
    مِمَّا رَزَقْنَاكُم
    ، ﴿ وَالْمُتَصَدِّقِينَ
    وَالْمُتَصَدِّقَاتِ
    .


    وقدْ وصف r البخيلُ
    والكريمُ برجليْن عليهما جُبَّتانِ ، فلا يزالُ الكريمُ يُعطي ويبذلُ ، فتتوسَّعُ
    عليه الجبَّةُ والدِّرْعُ من الحديدِ حتى يعفُوَ وأثرُه ، ولا يزالُ البخيلُ يمسكُ
    ويمنعُ ، فتتقلَّص عليهِ ، فتخنقهُ حتى تضيق عليهِ روحهُ !
    ﴿ وَمَثَلُ
    الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً
    مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ
    أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ
    . وقال سبحانه وتعالى : ﴿ وَلاَ
    تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ
    .


    إنَّ غلَّ الروحِ جزءٌ منْ غلِّ اليدِ ، وإنَّ
    البخلاء أضيقُ الناسِ صدوراً وأخلاقاً ؛ لأنهم بخلُوا بفضلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ،
    ولو عملوا أنَّ ما يعطونه الناس إنما هو جلبٌ للسعادةِ ، لسارعوا إلى هذا الفعلِ
    الخيِّرِ ،
    ﴿ إِن
    تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ
    .


    وقال سبحانه وتعالى : ﴿ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ
    الْمُفْلِحُونَ
    ، ﴿ وَمِمَّا
    رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ




    اللهُ أعطاك فابذلْ مِنْ عطيتهِ











    فالمالُ عاريةٌ والعمرُ رحَّالُ





    المالُ كالماءِ إنْ تحبسْ سواقِيهُ








    يأسنْ يجرِ يعذُبْ منه سلسالُ








    يقولُ حاتمُ :



    أما والذي لا يعلمُ الغيب غيرهُ











    ويُحيي العظام البيض وهي رميمُ





    لقدْ كنتُ أطوي البطن والزادُ يُشتهى








    مخافة يومٍ أنْ يُقال لئيمُ








    إنَّ هذا الكريم يأمرُ امرأته أنْ تستضيف له
    ضيوفاً ، وأن تنتظر روَّاده ليأكلوا معه ، ويؤانسوهُ ليشرح صدرهُ ، يقولُ :




    إذا ما صنعتِ الزاد فالتمسي لهُ







    أكولاً فإني لستُ آكلُه وحدي








    ثمّ
    يقولُ لها وهو يعلنُ فلسفته الواضحة ، وهي معادلةٌ حسابيةٌ سافرةٌ :




    أريني كريماً مات مِنْ قبلِ حِينهِ







    فيرضى فؤادي أو بخيلاً مخلدَّا








    هلْ جمْعُ المالِ يزيدُ في عمرِ صاحبِه ؟ هلْ
    إنفاقُهُ يُنقصُ من أجلِه ؟ ليس بصحيحٍ .


    *****

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 18, 2024 8:03 pm