رفقاً بالمالِ « ما عال منِ
اقْتَصَدَ »
قال أحدهُمْ :
إنَّ الفلسفة التي
تدعو إلى تبذيرِ المالِ وتبديدهِ وإنفاقِه في غيرِ وجْهِهِ أو عدمِ جمعِه أصلاً
ليستْ بصحيحةٍ ، وإنما هي منقولةٌ منْ عُبَّادِ الهنودِ ، ومنْ جهلةِ المتصوفةِ .
إنَّ الإسلام يدعو إلى
الكسبِ الشريفِ ، وإلى جمعِ المالِ الشريفِ ، وإنفاقهِ في الوجهِ الشريفِ ، ليكون
العبدُ عزيزاً بماله، وقدْ قال r : ((نِعم المالُ الصالحُ في يدِ الرجلِ الصالحِ)) . وهو حديثٌ
حسنٌ .
وإنَّ مما يجلبُ
الهموم والغموم كثرةُ الديونِ ، أو الفقرُ المضني المهلك : (( فهلْ تنتظرون
إلاَّ غنى مطغياً أو فقراً منسياً )) . ولذا استعاذ r فقال : (( اللهم إني أعوذُ بك منَ الكفرِ والفقْرِ )) . و ((
كاد الفقْرُ أنْ يكون كفراً )) .
وهذا لا يتعارضُ مع
الحديثِ الذي يرويه ابنُ ماجة : (( ازهدْ في الدنيا يحبّك اللهُ ، وازهدْ فيما
عند الناسِ يحبُّك الناسُ )) . على أنَّ فيهِ ضعيفاً .
لكنَّ المعنى : أن يكون لك الكفافُ ، وما يكفيك عن استجداءِ الناسِ وطلبِ ما عندهم من
المالِ ، بلْ تكونُ شريفاً نزيهاً ، عندك ما يكفُّ وجهكَ عنهمْ ، (( ومن يستغنِ
يُغنِه اللهُ )) .
وفي الصحيحِ : ((
إنك إنْ تَذَرُ ورثَتَكَ أغنياء ، خيرٌ منْ أن تَذَرَهُمْ عالةً يتكفَّفونُ الناس
)) .
يقولُ أحدُهم في
عِزَّةِ النفسِ :
وفي الصحيح : ((
اليدُ العليا خيرٌ من اليدِِ السُّفلى )) . اليدُ العليا المعطيةُ ، واليدُ
السُّفلى الآخذةُ أو السائلةُ ، ﴿ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ ﴾ .
والمعنى : لا
تتملَّق البشرَ فتطلب منهمْ رزقاً أو مكسباً ، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ ضمِنَ الرزق
والأجلَ والخلْقَ لأنَّ عزَّةَ الإيمانِ قعساءُ ، وأهلُه شرفاءُ ، والعزةُ لهم ،
ورؤوسُهم دائماً مرتفعةٌ ، وأنوفُهم دائماً شامخةٌ : ﴿ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ
لِلّهِ جَمِيعاً ﴾ . قال ابنُ الورديُّ :
*******************************************
اقْتَصَدَ »
قال أحدهُمْ :
اجمعْ نقودك إنَّ العِزَّ في المالِ | | واستغنِ ما شئت عنْ عمٍّ وعنْ خالِ |
إنَّ الفلسفة التي
تدعو إلى تبذيرِ المالِ وتبديدهِ وإنفاقِه في غيرِ وجْهِهِ أو عدمِ جمعِه أصلاً
ليستْ بصحيحةٍ ، وإنما هي منقولةٌ منْ عُبَّادِ الهنودِ ، ومنْ جهلةِ المتصوفةِ .
إنَّ الإسلام يدعو إلى
الكسبِ الشريفِ ، وإلى جمعِ المالِ الشريفِ ، وإنفاقهِ في الوجهِ الشريفِ ، ليكون
العبدُ عزيزاً بماله، وقدْ قال r : ((نِعم المالُ الصالحُ في يدِ الرجلِ الصالحِ)) . وهو حديثٌ
حسنٌ .
وإنَّ مما يجلبُ
الهموم والغموم كثرةُ الديونِ ، أو الفقرُ المضني المهلك : (( فهلْ تنتظرون
إلاَّ غنى مطغياً أو فقراً منسياً )) . ولذا استعاذ r فقال : (( اللهم إني أعوذُ بك منَ الكفرِ والفقْرِ )) . و ((
كاد الفقْرُ أنْ يكون كفراً )) .
وهذا لا يتعارضُ مع
الحديثِ الذي يرويه ابنُ ماجة : (( ازهدْ في الدنيا يحبّك اللهُ ، وازهدْ فيما
عند الناسِ يحبُّك الناسُ )) . على أنَّ فيهِ ضعيفاً .
لكنَّ المعنى : أن يكون لك الكفافُ ، وما يكفيك عن استجداءِ الناسِ وطلبِ ما عندهم من
المالِ ، بلْ تكونُ شريفاً نزيهاً ، عندك ما يكفُّ وجهكَ عنهمْ ، (( ومن يستغنِ
يُغنِه اللهُ )) .
وفي الصحيحِ : ((
إنك إنْ تَذَرُ ورثَتَكَ أغنياء ، خيرٌ منْ أن تَذَرَهُمْ عالةً يتكفَّفونُ الناس
)) .
أَسُدُّ به ما قدْ أضاعوا وفرَّطوا | | حقوق أناسٍ ما استطاعوا لها سدّا |
يقولُ أحدُهم في
عِزَّةِ النفسِ :
أحسنُ الأقوالِ قولي لك خذْ | | أقبحُ الأقوالِ كلاَّ ولعلْ |
وفي الصحيح : ((
اليدُ العليا خيرٌ من اليدِِ السُّفلى )) . اليدُ العليا المعطيةُ ، واليدُ
السُّفلى الآخذةُ أو السائلةُ ، ﴿ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ ﴾ .
والمعنى : لا
تتملَّق البشرَ فتطلب منهمْ رزقاً أو مكسباً ، فإنَّ الله عزَّ وجلَّ ضمِنَ الرزق
والأجلَ والخلْقَ لأنَّ عزَّةَ الإيمانِ قعساءُ ، وأهلُه شرفاءُ ، والعزةُ لهم ،
ورؤوسُهم دائماً مرتفعةٌ ، وأنوفُهم دائماً شامخةٌ : ﴿ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ
لِلّهِ جَمِيعاً ﴾ . قال ابنُ الورديُّ :
أنا لا أرغبُ تقبيل يدٍ | | قطْعُها أحسنُ منْ تلك القُبلْ |
إنْ جزتْني عنْ صنيعِ كنتُ في | | رِقِّها أو لا فيكفيني الخجلْ |
*******************************************