مبادرة ا. مصطفى حسني
ظهرت في
الفترة الأخيرة العديد من
الدعاوى لحل الأزمة التي تعيشها مصر في الفترة الراهنة بين كل من المسلمين
والمسيحيين بعد أحداث تفجير كنيسة القديسين التي راح ضحيتها 23 شخص من
الأقباط، بعضها غير جدي بهدف الدعاية والبعض الآخر يحاول البحث عن حل عملي
للخروج من الأزمة ومنها ما طرحه الداعية الإسلامي مصطفى حسني من مبادرة عملية
أو وثيقة تتكون من 12 بنداً لخلق مناخ من الود والترابط والتعايش
الحقيقي بين الطرفين تحت عنوان "آداب التعايش بين أبناء الوطن والحفاظ علي
وحدة أوطانهم" وطالب حسني الشباب بالبعد عن "فقهاء الكيبورد".
وقال حسني
:تمر بلادنا العربية بأحداث تفتح داخلنا ملفاً كان فيه الكلام مغلقاً ألا
وهو كيفية تعايش المسلمين مع من يخالفوهم في العقيدة، مؤكداً أن التعايش
الصحيح هو منهج خلفاء الله في الأرض وذلك لأنهم يساهمون في خلق مناخ من
الترابط بين المسلمين والمسيحيين يسوه الود والترابط حتى يكونوا يداً واحدة.
في مواجهة أي محاولة لضرب استقرار هذا البلد الأمن وتنص
المبادرة التي نشرها حسني عبر موقعه الإلكتروني التي لاقت إقبالاً كبيراً بين
أوساط الشباب على:
1-اعتبار من
يعيش بجوارك في الوطن، أخ لك له عليك حقوق الأخ فهو أخ لك في وطن وأخ لك
في الإنسانية وهذا بنص القرآن الكريم "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا "
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب
لنفسه ".
2-أباح الله
للمسلمين الانصهار في قرابة ونسب المسيحيين عن طريق إباحة زواج المسلم من
المسيحية لتصبح أم ولده وأخوها خال لهم وقد أوصى الله ورسوله الكريم بصلة
الرحم ولو كان يخالفك العقيدة كما في صحيح البخاري في وصية رسول الله
صلى الله عليه وسلم وللسيدة أسماء بنت أبي بكر بصلة أمها وبرها وكانت غير
مؤمنة أصلاً بالله حيث قالت للنبي :"إن أمي قدمت علي راغبة وهي مشركة
أفأصلها؟ قال :نعم ،صلي أمك".
3-الأمر
بمعاملة من يخالفك في العقيدة بالألفاظ التي أمر الله بها المسلمين أن يعاملوا
بها الوالدين في أكثر من أيه منها "أوَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ
بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى
وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ
الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ" وقال المفسرون أن الجار الجنب هو الجار المسيحي، فانظر كيف
أتي به في آية توحيد الله والإحسان للوالدين - أي أن الإحسان للمسيحي من
صميم عبادتك لله – كما يأمرنا الله ببر من يخالفنا في العقيدة .
4-التواصل عن
طريق تبادل الهدايا وقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هداية ملك أيلة ولم
يكن مسلماً وكانت بغلة وكساء كما في الصحيحين وكذلك قبل هدايا المقوقس حاكم
مصر ولم يكن مسلماً ولا ننسى قوله "تهادوا تحابوا".
5- عدم الدعاء
عليهم بل الدعاء لهم كما في صحيح مسلم عندما طلبوا من النبي صلى الله
عليه وسلم الدعاء على من خالفوه في العقيدة قال: " إني لم أبعث لعاناً،
وإنما بعثت رحمة "وعندما أذوه أيضاً طلب الناس منه الدعاء عليهم فكان رده
بالدعاء لهم "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون" وعليك بوصية رسول الله وكان
يعلم أن مصر سيدخلها الإسلام بعد موته فقال: " أنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى
فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما.
وفي سياق
متصل استعان حسني بمجموعة من السلوكيات والآداب التي وضعها النبي صلى الله
عليه وسلم كقواعد لكيفية التعامل مع الفتن ووأد الخلاف بين المسلمين
والمسيحيين.
6- الاتفاق على
توحيد الكلمة ولو لم نتفق على كلمة التوحيد.
7-
اللجوء لأراء أهل العلم المتخصصين الوسطيين لمعرفة طبيعة التصرفات
في هذه المرحلة
حيث أن الفتاوى قد تكون متعددة على حسب الحل والزمان والمكان ولا يعلم
المناسب منها إلا أهل العلم المتخصصون.
8-الحذر من
فقهاء الكيبورد الذين يتناقلون عبر الانترنت فتاوى لا تناسب طبيعة
الأحداث فيحللوا ويحرموا بها على الناس بغير علم وهم غير مؤهلين لذلك.
9- لا تخلط بين
الديانات والإرهاب سواء كنت مسلم أو مسيحي فليس جارك أو زميلك
المسيحي في العمل عند حدوث اعتداء على شركاء الوطن من إخواننا المسيحيين
ليس عيباً أن نظهر لهم مشاعر المحبة والتعاطف والمساندة بل من الأفضل أن
نبالغ في هذا، ذلك بهدف احتواء حزنهم وحالة الخوف والذعر التي تسيطر عليهم
وهو أمر كفيل بتهدئة النفوس والحد من وقوع الفتن ولا تنسوا قول النبي:
"المؤمن من أمنه الناس علي دمائهم وأموالهم "فكانوا عباد الله مؤمنين. هو
المسئول عمن يقتلون يومياً في العراق وأفغانستان وكذلك أيها المسيحي ليس
جارك أو زميلك المسلم في العمل هو الذي يحمل داخل صدره أفكار إرهابية لقتل
أحد من البشر أياً كانت عقيدته.
10-
عدم الدخول في جدالات خاصة علي صفحات الانترنت من شأنها زيادة
الاحتقان والفرقة بسبب
حرص كل فريق علي إثبات أنه على الحق – فليس هذا إلا وقت التعاون لدفع
الضرر عن البلد بأكملها وتذكر القاعدة المهمة "درء المفاسد مقدم على جلب
المصالح ".
11- ألا ننساق
وراء من يقولون :نبتعد عن الأديان لأنها سبب الفرقة فما فائدة الدنيا
والأخرة بدون شرع الله .. بل علينا أن نقبل علي التعمق في فهم الدين بصورته
الوسطية السمحة التي تحث على الخير والبر لكل البشرية وما أرسلناك إلا
رحمة للعالمين ".
12- عند حدوث
اعتداء على شركاء الوطن من إخواننا المسيحيين ليس عيباً أن نظهر لهم
مشاعر المحبة والتعاطف والمساندة بل من الأفضل أن نبالغ في ذلك بهدف احتواء
حزنهم وحالة الخوف والذعر التي تسيطر عليهم وهو أمر كفيل بتهدئة
النفوس والحد من وقوع الفتن ولا تنسوا قول النبي: "المؤمن من أمنه الناس علي
دمائهم وأموالهم "فكانوا عباد الله المؤمنين
.
http://www.mustafahosny.com/said_about.php?mod=show_details&id=29
يا أهلنا في تونس.. تهنئة وتذكرة
http://www.islamstory.com/%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%87%D9%84%D9%86%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D9%88%D9%86%D8%B3-%D8%AA%D9%87%D9%86%D8%A6%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D8%B0%D9%83%D8%B1%D8%A9
