لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

لا اله الا الله محمد رسول الله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

مرحبا بك

نتمنى لك وقت ممتع ومفيد
ونسعد جدا بنضامك لدينا

لا اله الا الله محمد رسول الله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
لا اله الا الله محمد رسول الله

وظـــــــــائــف وفـــــرص عـمـــل

( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ) مطلوب مشرفين لجميع اقسام المنتدى // برجاء مراسلة المدير العام

    ـ كتاب بدء الوحى

    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام
    المدير العام


    عدد المساهمات : 677
    تاريخ التسجيل : 25/09/2010
    العمر : 39
    الموقع : https://mohamed-r.yoo7.com

    ـ كتاب بدء الوحى Empty ـ كتاب بدء الوحى

    مُساهمة من طرف المدير العام الأحد فبراير 13, 2011 3:09 am

    ـ كتاب بدء الوحى


    باب كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْوَحْىِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم


    -
    عن
    عُمَرَ
    بْنَ الْخَطَّابِ ـ رضى الله عنه ـ قَالَ سَمِعْتُ
    رَسُولَ
    اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ‏"‏ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا
    لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا
    يُصِيبُهَا
    أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ
    إِلَيْهِ
    ‏"‏‏.‏



    -
    عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ـ رضى الله عنها ـ أَنَّ الْحَارِثَ
    بْنَ هِشَامٍ ـ رضى الله عنه ـ
    سَأَلَ
    رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ
    يَأْتِيكَ الْوَحْىُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
    الله عليه وسلم ‏"‏ أَحْيَانًا
    يَأْتِينِي
    مِثْلَ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ ـ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَىَّ ـ فَيُفْصَمُ
    عَنِّي وَقَدْ
    وَعَيْتُ عَنْهُ مَا قَالَ، وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِيَ الْمَلَكُ
    رَجُلاً
    فَيُكَلِّمُنِي فَأَعِي مَا يَقُولُ
    ‏"‏‏.‏ قَالَتْ
    عَائِشَةُ رضى الله
    عنها
    وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ الْوَحْىُ فِي الْيَوْمِ الشَّدِيدِ
    الْبَرْدِ، فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ
    عَرَقًا‏.‏



    -
    عَنْ عَائِشَةَ
    أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ
    اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْىِ
    الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ،
    فَكَانَ
    لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ
    إِلَيْهِ الْخَلاَءُ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ
    حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ ـ
    وَهُوَ
    التَّعَبُّدُ ـ اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى
    أَهْلِهِ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ
    إِلَى خَدِيجَةَ، فَيَتَزَوَّدُ
    لِمِثْلِهَا،
    حَتَّى جَاءَهُ الْحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ
    الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ‏.‏
    قَالَ ‏"‏ مَا أَنَا بِقَارِئٍ ‏"‏‏.‏
    قَالَ ‏"‏
    فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ، ثُمَّ
    أَرْسَلَنِي فَقَالَ
    اقْرَأْ‏.‏ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ‏.‏ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي
    الثَّانِيَةَ
    حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الْجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي فَقَالَ
    اقْرَأْ‏.‏ فَقُلْتُ
    مَا أَنَا بِقَارِئٍ‏.‏ فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ،
    ثُمَّ أَرْسَلَنِي
    فَقَالَ ‏{‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *
    خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ
    وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ‏}‏
    "‏‏.‏ فَرَجَعَ بِهَا
    رَسُولُ اللَّهِ صلى
    الله
    عليه وسلم يَرْجُفُ فُؤَادُهُ، فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ
    رضى الله عنها فَقَالَ ‏"‏ زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي ‏"‏‏.‏ فَزَمَّلُوهُ
    حَتَّى
    ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ، فَقَالَ لِخَدِيجَةَ
    وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ ‏"‏ لَقَدْ
    خَشِيتُ عَلَى
    نَفْسِي

    ‏"‏‏.‏ فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ
    اللَّهُ أَبَدًا، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ
    الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ
    الْمَعْدُومَ،
    وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ‏.‏
    فَانْطَلَقَتْ
    بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ
    أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ
    ـ وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ
    فِي
    الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ، فَيَكْتُبُ
    مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ
    اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ
    شَيْخًا
    كَبِيرًا قَدْ عَمِيَ ـ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ
    مِنَ ابْنِ أَخِيكَ‏.‏ فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا
    ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى
    فَأَخْبَرَهُ
    رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَبَرَ مَا رَأَى‏.‏ فَقَالَ لَهُ
    وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ
    عَلَى مُوسَى صلى الله عليه
    وسلم
    يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا
    إِذْ
    يُخْرِجُكَ
    قَوْمُكَ‏.‏
    فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏"‏
    أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ
    ‏"‏‏.‏ قَالَ نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا
    جِئْتَ بِهِ إِلاَّ
    عُودِيَ،
    وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا‏.‏ ثُمَّ لَمْ
    يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَترَ
    الْوَحْىُ‏.‏



    -
    عن
    جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيَّ، قَالَ ـ وَهُوَ
    يُحَدِّثُ
    عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْىِ، فَقَالَ ـ فِي حَدِيثِهِ ‏"‏
    بَيْنَا أَنَا
    أَمْشِي، إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا، مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ
    بَصَرِي فَإِذَا
    الْمَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ
    بَيْنَ السَّمَاءِ
    وَالأَرْضِ، فَرُعِبْتُ مِنْهُ، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ
    زَمِّلُونِي‏.‏ فَأَنْزَلَ
    اللَّهُ تَعَالَى ‏{‏يَا أَيُّهَا
    الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ‏}‏
    إِلَى قَوْلِهِ ‏{‏وَالرُّجْزَ
    فَاهْجُرْ‏}‏
    فَحَمِيَ الْوَحْىُ وَتَتَابَعَ


    -
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي
    قَوْلِهِ تَعَالَى ‏
    {‏لاَ
    تُحَرِّكْ بِهِ
    لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ‏}
    ‏ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
    وسلم يُعَالِجُ مِنَ التَّنْزِيلِ شِدَّةً، وَكَانَ مِمَّا يُحَرِّكُ
    شَفَتَيْهِ ـ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَنَا
    أُحَرِّكُهُمَا لَكُمْ كَمَا كَانَ
    رَسُولُ
    اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُحَرِّكُهُمَا‏.‏ وَقَالَ سَعِيدٌ أَنَا
    أُحَرِّكُهُمَا كَمَا رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ
    يُحَرِّكُهُمَا‏.‏ فَحَرَّكَ
    شَفَتَيْهِ
    ـ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى
    ‏{‏لاَ تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ
    لِتَعْجَلَ بِهِ* إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ‏}‏
    قَالَ
    جَمْعُهُ لَهُ فِي صَدْرِكَ، وَتَقْرَأَهُ ‏
    {‏فَإِذَا
    قَرَأْنَاهُ
    فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ‏}
    ‏ قَالَ فَاسْتَمِعْ لَهُ وَأَنْصِتْ ‏{‏ثُمَّ
    إِنَّ عَلَيْنَا
    بَيَانَهُ‏}
    ‏ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا أَنْ تَقْرَأَهُ‏.‏ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَعْدَ ذَلِكَ إِذَا
    أَتَاهُ جِبْرِيلُ اسْتَمَعَ،
    فَإِذَا
    انْطَلَقَ جِبْرِيلُ قَرَأَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كَمَا
    قَرَأَهُ‏.‏


    -
    عَنِ
    ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ
    النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ
    يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ،
    وَكَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ
    فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ،
    فَلَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ
    الرِّيحِ
    الْمُرْسَلَةِ‏.‏


    -
    عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ
    عَبَّاسٍ،
    أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ
    هِرَقْلَ أَرْسَلَ
    إِلَيْهِ
    فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ ـ وَكَانُوا تُجَّارًا بِالشَّأْمِ ـ فِي
    الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
    عليه وسلم مَادَّ فِيهَا أَبَا
    سُفْيَانَ
    وَكُفَّارَ قُرَيْشٍ، فَأَتَوْهُ وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ فَدَعَاهُمْ فِي
    مَجْلِسِهِ، وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ ثُمَّ
    دَعَاهُمْ وَدَعَا
    بِتَرْجُمَانِهِ
    فَقَالَ أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي
    يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ
    فَقُلْتُ أَنَا أَقْرَبُهُمْ
    نَسَبًا‏.‏
    فَقَالَ أَدْنُوهُ مِنِّي، وَقَرِّبُوا أَصْحَابَهُ، فَاجْعَلُوهُمْ
    عِنْدَ ظَهْرِهِ‏.‏ ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ
    قُلْ لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا
    عَنْ
    هَذَا الرَّجُلِ، فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ‏.‏ فَوَاللَّهِ لَوْلاَ
    الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَىَّ كَذِبًا
    لَكَذَبْتُ عَنْهُ، ثُمَّ كَانَ
    أَوَّلَ
    مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَنْ قَالَ كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ قُلْتُ هُوَ
    فِينَا ذُو نَسَبٍ‏.‏ قَالَ فَهَلْ قَالَ هَذَا
    الْقَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ
    قَبْلَهُ
    قُلْتُ لاَ‏.‏ قَالَ فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ
    لاَ‏.‏ قَالَ فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ
    ضُعَفَاؤُهُمْ فَقُلْتُ
    بَلْ
    ضُعَفَاؤُهُمْ‏.‏ قَالَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ قُلْتُ بَلْ
    يَزِيدُونَ‏.‏ قَالَ فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ
    مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ
    أَنْ
    يَدْخُلَ فِيهِ قُلْتُ لاَ‏.‏ قَالَ فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ
    بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ قُلْتُ
    لاَ‏.‏ قَالَ فَهَلْ يَغْدِرُ
    قُلْتُ
    لاَ، وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لاَ نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا‏.‏
    قَالَ وَلَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا
    شَيْئًا غَيْرُ هَذِهِ
    الْكَلِمَةِ‏.‏
    قَالَ فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ قُلْتُ نَعَمْ‏.‏ قَالَ فَكَيْفَ كَانَ
    قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ قُلْتُ الْحَرْبُ بَيْنَنَا
    وَبَيْنَهُ سِجَالٌ، يَنَالُ
    مِنَّا
    وَنَنَالُ مِنْهُ‏.‏ قَالَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ قُلْتُ يَقُولُ اعْبُدُوا
    اللَّهَ وَحْدَهُ، وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا،
    وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ
    آبَاؤُكُمْ،
    وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلاَةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ‏.‏
    فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ قُلْ لَهُ سَأَلْتُكَ عَنْ
    نَسَبِهِ، فَذَكَرْتَ أَنَّهُ
    فِيكُمْ
    ذُو نَسَبٍ، فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا،
    وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا
    الْقَوْلَ فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ،
    فَقُلْتُ
    لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ لَقُلْتُ رَجُلٌ
    يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ، وَسَأَلْتُكَ
    هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ
    مَلِكٍ
    فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، قُلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ
    رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ
    كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ
    بِالْكَذِبِ
    قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، فَقَدْ أَعْرِفُ
    أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى
    النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ،
    وَسَأَلْتُكَ
    أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّ
    ضُعَفَاءَهُمُ اتَّبَعُوهُ، وَهُمْ أَتْبَاعُ
    الرُّسُلِ، وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ
    أَمْ
    يَنْقُصُونَ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ، وَكَذَلِكَ أَمْرُ الإِيمَانِ
    حَتَّى يَتِمَّ، وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ
    سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ
    يَدْخُلَ
    فِيهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ
    بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ، وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ
    فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ،
    وَكَذَلِكَ
    الرُّسُلُ لاَ تَغْدِرُ، وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ، فَذَكَرْتَ
    أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ،
    وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا،
    وَيَنْهَاكُمْ
    عَنْ عِبَادَةِ الأَوْثَانِ، وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلاَةِ
    وَالصِّدْقِ
    وَالْعَفَافِ‏.‏ فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ
    مَوْضِعَ قَدَمَىَّ هَاتَيْنِ، وَقَدْ كُنْتُ
    أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ، لَمْ
    أَكُنْ
    أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ، فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ
    لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ
    لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ‏.‏
    ثُمَّ
    دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي بَعَثَ بِهِ
    دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى، فَدَفَعَهُ إِلَى
    هِرَقْلَ فَقَرَأَهُ فَإِذَا
    فِيهِ
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏.‏ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ
    وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ‏.‏
    سَلاَمٌ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ
    الْهُدَى،
    أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الإِسْلاَمِ، أَسْلِمْ
    تَسْلَمْ، يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ،
    فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ
    عَلَيْكَ
    إِثْمَ الأَرِيسِيِّينَ وَ‏{‏يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى
    كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لاَ
    نَعْبُدَ إِلاَّ اللَّهَ وَلاَ
    نُشْرِكَ
    بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ
    اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا
    بِأَنَّا مُسْلِمُونَ‏}‏ قَالَ
    أَبُو
    سُفْيَانَ فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ، وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ
    كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ، وَارْتَفَعَتِ
    الأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا، فَقُلْتُ
    لأَصْحَابِي
    حِينَ أُخْرِجْنَا لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، إِنَّهُ
    يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأَصْفَرِ‏.‏ فَمَا زِلْتُ
    مُوقِنًا أَنَّهُ سَيَظْهَرُ
    حَتَّى
    أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَىَّ الإِسْلاَمَ‏.‏ وَكَانَ ابْنُ النَّاظُورِ صَاحِبُ
    إِيلِيَاءَ وَهِرَقْلَ سُقُفًّا عَلَى نَصَارَى
    الشَّأْمِ، يُحَدِّثُ أَنَّ
    هِرَقْلَ
    حِينَ قَدِمَ إِيلِيَاءَ أَصْبَحَ يَوْمًا خَبِيثَ النَّفْسِ، فَقَالَ
    بَعْضُ بَطَارِقَتِهِ قَدِ اسْتَنْكَرْنَا
    هَيْئَتَكَ‏.‏ قَالَ ابْنُ النَّاظُورِ
    وَكَانَ
    هِرَقْلُ حَزَّاءً يَنْظُرُ فِي النُّجُومِ، فَقَالَ لَهُمْ حِينَ
    سَأَلُوهُ إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ حِينَ
    نَظَرْتُ فِي النُّجُومِ مَلِكَ
    الْخِتَانِ
    قَدْ ظَهَرَ، فَمَنْ يَخْتَتِنُ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ قَالُوا لَيْسَ
    يَخْتَتِنُ إِلاَّ الْيَهُودُ فَلاَ يُهِمَّنَّكَ
    شَأْنُهُمْ وَاكْتُبْ إِلَى
    مَدَايِنِ
    مُلْكِكَ، فَيَقْتُلُوا مَنْ فِيهِمْ مِنَ الْيَهُودِ‏.‏ فَبَيْنَمَا
    هُمْ عَلَى أَمْرِهِمْ أُتِيَ هِرَقْلُ بِرَجُلٍ
    أَرْسَلَ بِهِ مَلِكُ غَسَّانَ،
    يُخْبِرُ
    عَنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا اسْتَخْبَرَهُ
    هِرَقْلُ قَالَ اذْهَبُوا فَانْظُرُوا أَمُخْتَتِنٌ
    هُوَ أَمْ لاَ‏.‏ فَنَظَرُوا
    إِلَيْهِ،
    فَحَدَّثُوهُ أَنَّهُ مُخْتَتِنٌ، وَسَأَلَهُ عَنِ الْعَرَبِ فَقَالَ
    هُمْ يَخْتَتِنُونَ‏.‏ فَقَالَ هِرَقْلُ هَذَا
    مَلِكُ هَذِهِ الأُمَّةِ قَدْ
    ظَهَرَ‏.‏
    ثُمَّ كَتَبَ هِرَقْلُ إِلَى صَاحِبٍ لَهُ بِرُومِيَةَ، وَكَانَ
    نَظِيرَهُ فِي الْعِلْمِ، وَسَارَ هِرَقْلُ إِلَى
    حِمْصَ، فَلَمْ يَرِمْ حِمْصَ
    حَتَّى
    أَتَاهُ كِتَابٌ مِنْ صَاحِبِهِ يُوَافِقُ رَأْىَ هِرَقْلَ عَلَى خُرُوجِ
    النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَأَنَّهُ نَبِيٌّ،
    فَأَذِنَ هِرَقْلُ لِعُظَمَاءِ
    الرُّومِ
    فِي دَسْكَرَةٍ لَهُ بِحِمْصَ ثُمَّ أَمَرَ بِأَبْوَابِهَا فَغُلِّقَتْ،
    ثُمَّ اطَّلَعَ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الرُّومِ، هَلْ
    لَكُمْ فِي الْفَلاَحِ
    وَالرُّشْدِ
    وَأَنْ يَثْبُتَ مُلْكُكُمْ فَتُبَايِعُوا هَذَا النَّبِيَّ، فَحَاصُوا
    حَيْصَةَ حُمُرِ الْوَحْشِ إِلَى الأَبْوَابِ،
    فَوَجَدُوهَا قَدْ غُلِّقَتْ،
    فَلَمَّا
    رَأَى هِرَقْلُ نَفْرَتَهُمْ، وَأَيِسَ مِنَ الإِيمَانِ قَالَ رُدُّوهُمْ
    عَلَىَّ‏.‏ وَقَالَ إِنِّي قُلْتُ مَقَالَتِي آنِفًا
    أَخْتَبِرُ بِهَا شِدَّتَكُمْ
    عَلَى
    دِينِكُمْ، فَقَدْ رَأَيْتُ‏.‏ فَسَجَدُوا لَهُ وَرَضُوا عَنْهُ، فَكَانَ
    ذَلِكَ آخِرَ شَأْنِ هِرَقْلَ‏.‏

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 2:55 pm